الرئيسية > نوافذ ثقافية > شريط فيديو لداعش يحرم العريفي من دخول بريطانيا

شريط فيديو لداعش يحرم العريفي من دخول بريطانيا

" class="main-news-image img
id="cke_pastebin">
 
حظرت بريطانيا دخول رجل الدين السعودي السني المحافظ الشيخ محمد العريفي، الذي يتابعه أكثر من تسعة ملايين شخص على موقع تويتر، إلى اراضيها ضمن جهودها لردع المسلمين الشبان عن السفر للانضمام للمتشددين الاسلاميين في سوريا.
 
ويدعو العريفي للجهاد ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وقد زار بريطانيا عدة مرات. وقالت صحف بريطانية هذا الاسبوع إنه خطب في مسجد في كارديف تردد عليه ثلاثة مسلمين شبان سافروا إلى سوريا للقتال هناك.
 
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، في بيان عبر البريد الالكتروني، "يمكننا تأكيد أن محمد العريفي منع من المملكة المتحدة."
 
وأضاف "الحكومة لا تعتذر عن رفض دخول أناس الى المملكة المتحدة اذا اعتقدنا انهم يمثلون تهديدا لمجتمعنا. المجيء الى هنا ميزة نرفض تقديمها لمن يسعون لهدم قيمنا المشتركة". ولم يعط البيان تفاصيل.
 
وتحدث العريفي مرارا وكتب عبر موقع تويتر عن ضرورة مساعدة السوريين في حربهم ضد الأسد، لكنه كان حريصا على عدم دعوة المسلمين في السعودية وغيرها من الدول صراحة للذهاب الى هناك للقتال.
 
وبعد اعلان الحظر البريطاني نشر العريفي عبر حسابه على موقع تويتر رابطا الى بيان نشر بالانجليزية بموقعه على الانترنت يقول إنه يرفض "مزاعم وسائل الاعلام اليمينية عن أنه ربما ساهم في تطرف المسلمين الثلاثة المولودين في بريطانيا."
 
وأضاف أنه "يعارض بشدة الأساليب الوحشية" لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي ينفذ هجمات في سوريا واستولى هذا الشهر على بلدات ومدن في العراق.
 
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية قد وصفت الداعية السعودي محمد العريفي "برجل دين سيء السمعة"، متهمة اياه بلعب دور في تجنيد جهاديين بريطانيين شبان للقتال في سوريا والعراق.
 
وذكرت الصحيفة، في تقرير مصور نشرته في 22 يونيو/ حزيران، ان العريفي، قام بدوره "السيء" بعد زيارات إلى بريطانيا دعا فيها إلى الجهاد خلال لقاء جمعه بالجالية المسلمة في "مركز المنار" في كارديف، عاصمة ويلز البريطانية.
 
وأضافت أن "رجل الدين سيء السمعة" "ألقى خطبة في مسجد كارديف، ساهمت في بثّ روح التطرف في ثلاثة من البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا".
 
وأوضحت الصحيفة أن الشبان البريطانيين الثلاثة (وهم شقيقان وصديق لهما)، الذين ظهروا في شريط فيديو يعلنون من خلاله انضمامهم إلى "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش)، كانوا يترددون على "مركز "المنار" المذكور، قبل أن ينضموا إلى القتال في سوريا.
 
وأكدت أنه "على الرغم من منع العريفي من دخول سويسرا بسبب آرائه المتطرفة، فقد زار بريطانيا مرات عدة، وهو متهم بالتحريض الطائفي في برامجه التلفزيونية".
 
ورغم أن السعودية تدعم المقاتلين المعارضين للأسد حليف منافستها الشيعية ايران إلا أنها تخشى أيضا أن يصبح مواطنوها، الذين يشاركون في الحرب الأهلية، متطرفين وأن ينفذوا في نهاية الأمر هجمات داخل المملكة.
 
وفي فبراير/شباط اصدر العاهل السعودي مرسوما يفرض مدد سجن طويلة على من يسافر للخارج للقتال أو يشجع على ذلك. وتقررت أيضا عقوبات سجن على من ينضمون لجماعات متطرفة أو يشيدون بها.
 
ويمثل العريفي شخصية مثيرة للجدل في السعودية منذ وقت طويل، حيث استخدم منصاته الاعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة الليبراليين وحقوق المرأة والشيعة والمثلية الجنسية.
 
وقال شاب في العشرين، كان على معرفة بالأخوين ناصر وأصيل مثنى، للصحيفة، إن مركز المنار يتمتع بسمعة حسنة، لكنه سمع بجلب المسجد "خطيباً أو اثنين متطرفين"، وقد خطب العريفي في المسجد في يونيو/حزيران 2012، ويظهر شريط فيديو وصوراً فوتوغرافية تم نشرها على الإنترنت، الجموع المتحمسة حول العريفي خلال تلك الزيارة.
 
وكان ناصر المثنى ورياض خان، وكلاهما كانا يدرسان في المدرسة نفسها في كارديف، ويبلغان من العمر 20 عاماً، ظهرا في شريط فيديو دعائي لداعش الأسبوع الماضي، رفقة صديق لهما. وتقول الصحيفة إن "خان الذي كان يحلم بأن يكون أول رئيس وزراء بريطاني من أصول آسيوية، كان تلميذاً لامعاً، قبل تحويله إلى شخص متطرف دينياً، أما مثنى الذي رفض عروضاً للانضمام إلى كلية الطب لكي يصبح جهادياً، فقد أقنع لاحقاً شقيقه الأصغر أصيل (17 عاماً) بالانضمام إليه في سوريا".
 
وأعرب والد الشاب عن دهشته بعد مشاهدته ابنه البالغ العشرين من عمره في شريط فيديو منسوب الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بث الجمعة على الانترنت.
 
ويدعو شريط الفيديو، الذي يحمل عنوان "لا حياة من دون جهاد"، طوال ثلاث عشرة دقيقة، الى السفر الى سوريا والعراق "تلبية لدعوة الجهاد في سبيل الله".
 
وتعرف اليه والده احمد، الذي يتخوف من ان يعود ابنه "في نعش". وقال في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "عندما رأيته كدت ابكي".
 
وقال ان ناصر مثنى "الهادئ والذكي والمتعلم"، اختفى في نوفمبر/تشرين الثاني حين كان على وشك أن يبدأ دراسة الطب.
 
واختفى شقيقه الصغير اصيل، الذي يبلغ السابعة عشرة من عمره، في فبراير/شباط. وتعتقد العائلة انه ذهب الى سوريا ايضا.
 
وأضاف الوالد "دفعهما أحد الى ذلك. ليس ناصر هو الذي يتحدث، لقد وضع احدهم هذه الكلمات في فمه، لا يمكن ان يتصرف على هذا النحو".
 
وفي مقابلة اخرى مع شبكة اي.تي.في نيوز، وصف ابنيه بأنهما "مسلمان محافظان لا يتحدثان مع البنات". وأضاف انهما "كانا يمضيان وقتا طويلا امام الكومبيوتر".
 
وتقدر بريطانيا بما بين 400 و500 عدد الجهاديين البريطانيين الذين ذهبوا الى سوريا والعراق.
 
وقال رئيس جهاز مكافحة الارهاب بيتر فاهي ان "بعض التقديرات تفوق الارقام المطروحة، يجب ان نكون صادقين، فنحن لا نعرف العدد الدقيق. هذه المسألة على رأس أولويات أجهزة الامن ووحدات مكافحة الارهاب والشرطة عموما".
 
وأضاف ان "كميات كبيرة" من الدعاية الجهادية تزال اسبوعيا عن الانترنت.
 
ويجد الكثير من الآباء المسلمين من المهاجرين إلى الغرب أنفسهم أمام تحد كبير في منع ابنائهم من التأثر بالدعاية الوعظية التي تمارسها المنظمات الاسلامية، التي تصف نفسها بالمعتدلة، ولكنها في النهاية تمثل تمهيدا طويل الأجل لأن يتأثر الشبان بالدعاية المتطرفة.
 
وقال والد الشابين، أحمد المثنى (57 عاماً) لصحيفة "ديلي ميل" وهو من أصول يمنية، أن ولديه "تعرضا لغسيل دماغ، بعد أن بدآ بالتردد على مركز المنار".
 
وأضاف أن أحداً في المسجد لم يكن خطراً، إلا أن الشيوخ الذين يزورونه (لإلقاء الخطب) ربما وضعوا أفكاراً معينة في عقل ولديه.
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي