اجبرت مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران عدد من المواطنين اليمنين وتحديدا في العاصمة المختطفة صنعاء بدفع تكاليف علاج المرضى بوباء الكوليرا، رغم الدعم الكبير من المنظمات الدولية الطبية، منها منظمة أطباء بلا حدود

وشكا مواطنون في العاصمة المختطفة صنعاء، ومحافظات أخرى، من إجبارهم بدفع تلك التكاليف التي ارهقتهم رغم سوء الخدمات الصحية

ورغم ان المواطنين نقلوا مرضاهم الذين أصيبوا بوباء الكوليرا إلى المراكز الصحية التي أنشأتها منظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الدولية في المستشفيات الحكومية كونها مجانية، إلا أنهم تفاجأوا بإجبارهم على دفع تكاليف العلاج

وأفادت مصادر محلية أن موظفي أطباء بلا حدود أبلغوهم بأن لا توجد تكاليف علاج على اعتبار أنها مجانية كما هو متعارف، لكن ما إن بدأوا في مرحلة العلاج حتى تفأجاوا بأن جميع الخدمات مدفوعة وليست مجانية.

وأكدت مصادر إعلامية أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ، في قطاع الصحة، هي من أجبرت المراكز الصحية على إجبار أهالي المرضى على دفع تكاليف العلاج ، وأن المنظمات قدمت كل شيء بالمجان، في إطار الدعم الذي قدمته عدد من الدول المانحة.

كما اكدت نفس المصادر الإعلامية أن العاملين في المراكز الصحية بصنعاء وذمار وحجة وإب، أكدوا وجود لجان حوثية تم تعيينها من قبل المدعو طه المتوكل المنتحل صفة وزير الصحة بحكومة الحوثيين، وأنها تتقاضى إيرادات المراكز الصحية نهاية كل يوم، فيما تخصص ما نسبته 5٪ فقط لموظفي المراكز الصحية.

وبينوا، أنه لم يمض على استحداث المراكز الصحية الا أيام قليلة، لكن المليشيات الحوثية بدأت في استثمار المراكز الصحية والأدوية التي قدمتها المنظمات الدولية، بما يحقق مصالحها الشخصية، دون الاكتراث لما حصده وباء الكوليرا من ضحايا، من بينها حالات وفاة.

وفي منتصف أبريل، قالت مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، إيديم وسورنو، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، حول وباء الكوليرا، إنه "منذ شهر مارس، شهدنا انتشار المرض بسرعة في المناطق التي تسيطر عليها سلطات الأمر الواقع الحوثية، وحتى 7 أبريل، تم الإبلاغ عن أكثر من 11000 حالة مشتبه بها في هذه المناطق مع 75 حالة وفاة مرتبطة بها".