الرئيسية > رياضة > اليوم.. الأهلي والزمالك ينقلان صراعهما التاريخي إلى الرياض في كأس مصر

اليوم.. الأهلي والزمالك ينقلان صراعهما التاريخي إلى الرياض في كأس مصر

" class="main-news-image img

يشهد ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض اليوم حدثاً غير مسبوق، عندما يستضيف المباراة النهائية لكأس مصر بين الأهلي والزمالك.

 

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها إحدى مباريات البطولة العريقة خارج الأراضي المصرية، ولكن من المتوقع أن تلقى هذه التجربة نجاحاً كبيراً، بالنظر إلى الجالية المصرية العريضة التي تعيش في الأراضي السعودية، وخير دليل على ذلك أن تذاكر المباراة بيعت بالكامل في أقل من ساعة بعد طرحها.

 

وانطلقت بطولة كأس مصر عام 1921، وقد سيطر الأهلي عليها بشكل مطلق عبر الفوز باللقب 38 مرة، ويليه الزمالك الذي حصد اللقب 28 مرة.

 

ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج (38)، مقابل 28 للزمالك، و6 لكل من الترسانة والاتحاد السكندري. بلغ الأول النهائي بفوز سهل على إنبي 3 - 0، فيما احتاج الزمالك إلى ركلات ترجيحية للتغلّب على بيراميدز 4 - 3 بعد التعادل 3 - 3.

 

ويعاني بطل أفريقيا 11 مرة (رقم قياسي) غيابات مؤثرة، أبرزها قائده وحارسه محمد الشناوي المصاب في الكتف، والمدافع ياسر إبراهيم المصاب بتمزّق في العضلة الخلفية لفخذه، والمالي أليو ديانغ عقب جراحة في الركبة، والمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي المصاب بشدّ في العضلة الخلفية.

 

 

ويعود لقائمة حامل اللقب هدّافه محمود عبد المنعم (كهربا)، بعد غيابه عن آخر ثلاث مباريات بقرار من كولر، إثر اعتذاره عن السفر لغانا في دوري أبطال أفريقيا؛ لارتباطه بحفل زفاف شقيقته. كما سيكون لاعب الوسط إمام عاشور على موعد لمواجهة ناديه السابق الزمالك للمرة الأولى.

 

وقال كولر في مؤتمر صحافي: «استعدّ الفريق جيداً من الناحيتين الفنية والتكتيكية... سعداء باللعب بالسعودية وسط حضور جماهيري كبير متوقع من جانب الفريقين، ستكون الأجواء مختلفة تماماً مما يعطي المواجهة طابعاً خاصاً».

 

وحقّق كولر أغلب البطولات الممكنة منذ توليه المهمة في صيف 2022، حيث حصد دوري أبطال أفريقيا، وبرونزية كأس العالم للأندية، وألقاب الدوري والكأس والسوبر في مصر.

 

وواصل «لعبنا ثلاث مرات أمام الزمالك، ونجحنا في الفوز الموسم الماضي.. والزمالك تعاقد مع 10 لاعبين جدد، وهو فريق قوي وصعب».

 

وشدّد رامي ربيعة مدافع الأهلي على صعوبة المواجهة «الأهلي والزمالك لديهما أعلى إمكانيات في مصر وأفريقيا. المباراة لها طابع خاص وندية تاريخية».

 

في المقابل، دعّم الزمالك صفوفه في يناير (كانون الثاني) بعد رفع إيقاف القيد، فضمّ ثلاثي الأهلي الأسبق عبد الله السعيد قائد بيراميدز، وناصر ماهر لاعب فيوتشر، وأحمد حمدي لاعب وسط مونتريال الكندي.

 

ويغيب عنه مدافعه الدولي محمود حمدي (الونش)، وظهيره الأيسر محمد عبد الشافي؛ لإصابتهما بقطع في الرباط الصليبي، والسنغالي إبراهيما نداي للإصابة.

 

وسيعود لقائمة بطل أفريقيا خمس مرات، القائد محمود عبد الرازق (شيكابالا) الذي بلغ الثلاثاء الثامنة والثلاثين، وجدّد عقده موسماً إضافياً، بعدما غاب عن مباراة الداخلية في الدوري.

 

 

وقال مدرّبه البرتغالي جوزيه غوميز المعيّن أخيراً: «بداية مشواري مع أهلي جدة كانت التتويج بالكأس السوبر (2016)، وأتطلّع لتكرار الأمر نفس، والتتويج بلقب كأس مصر مع الزمالك».

 

وكشف أنه تحدّث مع مواطنه مدرّب الزمالك السابق جيزوالدو فيريرا، «عملت معه لست سنوات، وكل ما أفعله في التدريب بسبب تعلّمي وارتباطي به».

 

وعن الحضور الجماهيري المنتظر، علّق ابن الـ53 عاماً قائلا: «نلعب في القاهرة بحضور 10 آلاف متفرج فقط، وأتوقع أن تمتلئ جنبات ملعب المباراة بالجماهير».

 

واستضافت السعودية في السنوات الأخيرة كثيراً من الفعاليات الرياضية الكبرى، ولا يقتصر الأمر فقط على منافسات كرة القدم، بل توسعت القاعدة لتشمل تقريباً الرياضات كافة على المستوى العالمي.

 

وكانت آخر أبرز بطولات كرة القدم التي استضافتها السعودية، هي النسخة الـ20 من بطولة كأس العالم للأندية في مدينة جدة خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي أقيمت في جدة للمرة الأولى، وتوج بلقبها مانشستر سيتي الإنجليزي.

 

 

وكانت هذه النسخة هي الأخيرة لمونديال الأندية بالنظام الحالي للبطولة بمشاركة سبعة أندية، حيث ستشهد تغييراً تاريخياً، ابتداء من نسخة 2025 بمشاركة 32 نادياً.

 

وتقترب السعودية من استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 بعدما أغلق الاتحاد الدولي (فيفا) باب إبداء الرغبة أمام دول قارة آسيا وأوقيانوسيا لتصبح السعودية أول دولة عربية تستضيف المونديال بعد زيادة عدد المشاركين إلى 48 منتخباً ابتداء من مونديال 2026 في أميركا وكندا والمكسيك.

 

ويمثل المونديال الكروي التأكيد العالمي على القدرة والكفاءة السعودية والثقة الدولية، بتحويل التحديات إلى فرص عظيمة للنجاح الرياضي والكروي، وجذب أنظار العالم، وفتح مجالات الاستثمار، وتمتين البنية التحتية، وإطلاق القدرات البشرية نحو فرص التوظيف والترحيب بالعالم، والانفتاح على جذب الثقافات المختلفة، وتجسيد ثبات الرؤية السعودية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي