الرئيسية > دنيا فويس > حزمة هاشتاغات مناهضة للسوريين تجتاح إكس في مصر

حزمة هاشتاغات مناهضة للسوريين تجتاح إكس في مصر

" class="main-news-image img

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مكثفة لترحيل اللاجئين خصوصا السوريين من مصر، بحجة تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور مستوى معيشة المصريين، مع تطورات الحرب في غزة، ما دفع وسائل الإعلام المصرية إلى الدخول في النقاش وتحليل القضية.

 

وقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن مناقشة ظاهرة المقيمين العرب وتأثيرها على الوضع الاقتصادي لا علاقة له بالمشاعر والعواطف والترحاب بالأشقاء العرب، موضحا أن الوضع الاقتصادي المصري يتطلب قراءة حقيقية أمينة مخلصة شفافة شجاعة.

 

وطالب خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المذاع على قناة القاهرة والناس، بدراسة الواقع الراهن للمقيمين العرب في مصر فيما يخص استقبال كل هؤلاء الملايين ومدى كونه استفادة لمصر أو عبء عليها، قائلا: “نريد مناقشة هذه القضية المهمة دون اتهامات وتطاحن وتصارع وتخوين واتهامات بالعمالة”.

 

وأشار إلى أن “جزء أصيل من مشكلتنا الحقيقة في مصر أننا لا نستطيع إدارة حوار حقيقي لمصر”، مضيفا أن “قضية المقيمين العرب في مصر مهمة وتستحق الحوار والمناقشة وقبول الاختلاف”.

 

 

وإن بدا حديث ابراهيم عيسى يميل إلى التحليل والدعوة إلى معالجة المسألة وفق مصالح الدولة والأمن القومي، فإن الحملة المتواصلة على الشبكات الاجتماعي، يسودها التحريض والعنصرية وخطاب الكراهية، تحت عناوين عديدة تتصدر الهاشتاغات على غرار #ترحيل_اللاجئين_مطلب_شعبي، و#ترحيل_اللاجئين_واجب_وطني و#توطين_اللاجئين_نكبة، و#غلق_المفوضية_وطرد_اللاجئين ومقاطعة_محلات_السوريين و#مش_هشتري_غير_من_المصري و#كفاية_لاجئين_في_مصر_قرفنا.

 

وتناقل مستخدمو مواقع التواصل مقطع فيديو بعنوان “إمارة حبايب”، حيث يظهر فيه أحد الأشخاص السوريين، لم تتضج هويته، يقدم اقتراحًا للحكومة المصرية بشأن نقل السوريين المتواجدين في مصر إلى منطقة قريبة من حلايب.

 

وأوضح صاحب الفيديو أنهم استقبلوا بترحاب من مصر، ولكنهم يواجهون اليوم تحديات من بعض الأصوات التي تدعو إلى إبعادهم. وفي الوقت ذاته، أشار إلى أنهم غير قادرين على العودة إلى سوريا حاليًا نظرًا للأوضاع الصعبة هناك.

 

وعلى الرغم من نشاط الحملات المناهضة للاجئين منذ سنوات، على مواقع التواصل، إلا أن هذه الحملة غير مسبوقة وتشير إلى نشاط قياسي حول هذه القضية، تخللها سخرية وتهكم واسعين.

 

وجاء في تعليق:

 

HassanSalled@

 

السوريون_وتقسيم_مصر

 

السوري هنا بيقولك أنا مش هرجع بلدي طيب عاوز إيه حضرتك هتديني حته من أرضك اعمل عليها دولة صغنونة كده واهو ياعم هريحك م وجودي وابقي عملتلي دولة داخل دولتك بس بصورة رسمية وده بياخدنا لحتة موافقة برلمان اللاجئين ع بيع أراضي مصر وتقسيمها لدويلات سورية وسودانية ويمنية.

 

ورصدت حملات مماثلة على مدار السنوات الماضية، بعضها يدعو إلى طرد اللاجئين السوريين ورفض دخول المزيد من السودانيين الفارين من الحرب، والاعتراض على “تجنيس اللاجئين”، بعد قرار قد يتيح حصول الأجانب على الجنسية المصرية. وحالياً يتم هذا الخطاب المعادي للاجئين، مع دعوات تحريضية انطلقت بشكل مفاجئ ضد المستثمرين والتجار السوريين في مصر، دون معرفة من يقف خلفها في مواقع التواصل، وبعض الصحف والفضائيات.

 

وتضمنت الحملة إطلاق دعوات “مقاطعة محلات السوريين في مصر” وسخرية من مقولة بأن السوريين ضخوا مليارات الدولارات في شرايين الاقتصاد المصري على مدى ما يقرب من 13 سنة خاصة في قطاع الخدمات والمطاعم، ويقدمون خدمة جيدة.

 

وتربط التعليقات على الشبكات الاجتماعية بين اللاجئين بأزمات الاقتصاد المصري، وفي مقدمتها أزمة سعر الدولار الذي يواصل ارتفاعه مقابل الجنيه، رغم الترويج على نطاق واسع بقرب تدفق عشرات المليارات من الدولارات على الاقتصاد المصري، سواء من صندوق النقد الدولي، أو الاتحاد الأوروبي أو من الراغبين في شراء الأصول المصرية المطروحة للبيع.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي