الرئيسية > منوعات > برغم سريان الهدنة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل مواطن في غزة بقصف عنيف!

برغم سريان الهدنة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل مواطن في غزة بقصف عنيف!

" class="main-news-image img

 

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، عن استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخر برصاص جيش الاحتلال في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في اليوم الثالث من هدنة إنسانية مؤقتة بين دولة الاحتلال وحركة حماس.

وقالت الجمعية الفلسطينية، في بيان: "رغم دخول التهدئة الإنسانية يومها الثالث، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت قبل قليل مزارعين اثنين شرق مخيم المغازي شرق المحافظة الوسطى في القطاع، ما أدى الى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح".

وكانت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي قد دخلت حيز التنفيذ أول من أمس الجمعة تنص على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، إضافة إلى عميات تبادل للأسرى والرهائن وقد تم إطلاق دفعتين خلال اليومين الماضيين.

من جهة ثانية قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الأحد، نقلاً عن مصدر مطلع على الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، إنّ الوسطاء يأملون تمديد الهدنة الحالية في غزة أربعة أيام إضافية، يجرى خلالها إطلاق سراح ما بين 40 و50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال.

وأضافت أنّ ذلك العدد سيضاف إلى الـ50 أسيراً الذين وافقت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، على الإفراج عنهم خلال هدنة الأيام الأربعة الحالية، التي بدأت صباح الجمعة وجرى خلالها إطلاق سراح 41 أسيراً (يوجد بينهم عمال من تايلاند) من غزة، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي من سجونه عن 78 من الأسيرات والأسرى الأطفال. وكانت كتائب القسام قد أطلقت قبل بدء الهدنة سراح 4 أسرى بوساطة قطرية، فضلاً عن عدد من العمال التايلانديين الذين أفرجت عنهم طواعية من دون أي شرط.

وفي السياق، قالت مصادر مصرية مطلعة على جهود القاهرة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاتصالات المصرية الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنه "ربما يكون هناك عدم حماسة من جانب حكومة الاحتلال لتمديد الهدنة، حتى لا تفوّت الدعم الأميركي والغربي في إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف حماس وقطاع غزة بشكل عام، إلا أنها تتمسك بشكل كبير بإتمام صفقة تبادل الأسرى التي خففت عنها جانباً كبيراً من الضغط الشعبي في الشارع الإسرائيلي".

وشددت على أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت "لم تكن لديهما رغبة في إتمام الصفقة، ولكنهما قبلا بها مرغمين أمام ضغط الشارع".

وأوضحت المصادر أنّ "هناك اتجاهاً دولياً في اللحظة الراهنة لإيقاف الحرب على قطاع غزة عند هذا الحد، وهو ما يخشاه نتنياهو"، لافتة إلى "تلقي الإدارة المصرية إشارات أميركية بشأن رغبة في إنهاء الحرب سريعاً، إضافة إلى وجود تحركات دولية للوصول إلى صيغة يمكن بها إنهاء الحرب عقب انتهاء الهدنة". وأكدت أنّ "كافة المؤشرات الحالية تقود إلى مدّها نحو 4 أيام إضافية".

وبحسب المصادر، فإنّ "ما يعزز الرغبة الأميركية في إنهاء الحرب بشكل سريع هو تلميحات، بعثت بها إيران عبر وسطاء، بشأن إمكانية اتساع رقعة التداعيات السلبية للحرب على القطاع في الإقليم من جانب محور المقاومة"، وفق تعبير المصادر.

المصدر : العربي الجديد - عربي 21


الحجر الصحفي في زمن الحوثي