الرئيسية > جولة الفن > قبل استشهادها بقذائف الاحتلال في غزة.. هذه آخر كلمات التشكيلية الفلسطينية هبة زقوت!

قبل استشهادها بقذائف الاحتلال في غزة.. هذه آخر كلمات التشكيلية الفلسطينية هبة زقوت!

" class="main-news-image img

 

استشهدت الفنانة التشكيلية الفلسطينية هبة زقوت، رفقة ابنها بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة الجمعة.

وقدمت الفنانة الفلسطينية، العديد من اللوحات الفنية التي تصور أراضي فلسطين. 

 

ولدت هبة عام 1948 في غزة، تعمل معلمة فنون جميلة في غزة، حاصلة على دبلوم تصميم جرافيك من كلية تدريب غزة، وحاصلة على بكالوريوس فنون جميلة من جامعة الأقصى في غزة. وتعمل معلمة فنون في وزارة التربية.

 

وقالت هبة زقوت، عن أعمالها في وقت سابق، " أعمالي الفنية ليست مجرد تعبيرات فنية جميلة، ولكنها تعبيرات عن تاريخ معقد، وحياة جميلة، وآمال خالدة، اعتبر الرسم ملاذًا جسديًا وعاطفيًا تسعى من خلاله إلى التخلص من المشاعر السلبية والقلق والرعب التي أشعر بها.

 

وتابعت هبة زقوت، "أعتبر أرضي فلسطين هي المكان الذي ألهمني للرسم لأنها المكان الذي نشأت فيه في غزة، الأرض التي شهدت الكثير من النضالات والكثير من الظلم الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية، وأحاول من خلال لوحاتي الدفاع عن حق الفلسطينيين في حياة أفضل من خلال الألوان الجريئة والمبهرة."

شاركت زقوت في عدة معارض محلية ودولية كان آخرها معرضاً بعنوان "متجذرون كشجر الزيتون" بالتعاون مع مؤسسة "رواسي" في غزة. وأقامت معرض تشكيلي فردي بعنوان «أطفالي في الحجر» عام 2012.

 

ونشرت زقوت عشرات الرسومات للقدس المحتلة، والمسجد الأقصى "كما أحبت أن تراها"، إذ صورت وجود أفراح وألعاب نارية في محيط الأقصى، مع أعلام فلسطين التي ترفرف في باحات المسجد.

 

وفي منشور لها قل نحو أسبوعين، رسمت هبة زقوت امرأة حزينة تحمل حمامة سلام، وكتبت "نحن دائما نبحث عن الأمان في حياتنا. قد نجدها في الحب ولكننا سنظل نبحث عنها".

 

ونعى فنانون وناشطون الرسامة هبة زقوت، التي انضمت إلى نحو ألفي شهيد ارتقوا منذ العدوان الوحشي على قطاع غزة قبل أسبوع.

 

وكان الكاتب خالد جهاد قد كتب في مدونته مقالا حول أعمال الفنانة الراحلة جاء فيها: "في لوحاتها ثلاثة عناصر تشكل أساسا تبني عليه موضوعاتها أولها الوطن فلسطين، والعنصر الثاني هو المرأة بشقها المجرد كأنثى أو من خلال دورها كأم، أما العنصر الثالث فهو الطبيعة بمختلف مكوناتها والتي تلتحم أحيانا معا في عمل واحد يقدم هذه العناصر الثلاث".

 

جدير بالذكر، رحل أحد متطوعي المركز الذين كانوا يقومون بتعليم الفن للأطفال، وهو رسام الجداريات محمد سامي قريقة، في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما تم قصف المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، إذ كان يحاول خلال تواجده في المستشفى بتهدئة الأطفال من خلال الغناء والرسم، ولكنه رحل مع مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون هناك.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي