الرئيسية > نوافذ ثقافية > تعرف على أسباب الشخير المزعج وطرق ناجحة ومجربة للتخلص منه للأبد!

تعرف على أسباب الشخير المزعج وطرق ناجحة ومجربة للتخلص منه للأبد!

" class="main-news-image img

 

يؤدي الشخير إلى اضطرابات في النوم ومشكلات صحية مختلفة، فما الأسباب الرئيسية للشخير بما فيها الناجمة عن أمراض مختلفة؟

تقول الدكتورة زريفة أفندييفا، أخصائية الأنف والأذن والحنجرة في حديث لـ Gazeta.Ru : "إن "السبب الرئيسي للشخير هو انخفاض قوة العضلات في الحنك الرخو، الذي أثناء النوم، أي في مرحلة استرخاء العضلات، ينخفض كما لو تم إنزال الستار، ما يمنع التنفس من خلال الأنف وبالتالي يساهم في ظهور الشخير".

ولكن وفقا لها، هناك أسباب أخرى من بينها ضعف التنفس الأنفي بسبب انحراف الحاجز الأنفي، واحتقان الأنف بسبب التهاب الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية، والأورام الحميدة في الأنف، ووجود تكوينات في تجويف الأنف (حميدة وخبيثة).

وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون سبب الشخير سمات البنية التشريحية- صغر الفك السفلي الذي ينزاح إلى الخلف، وسوء إطباق الفكين وتشوهات خلقية في اللسان كما في متلازمة داون.

وتقول: "يجب عدم استبعاد الأمراض الأخرى، مثل تضخم اللوزتين الحنكيتين، وتضخم اللوزتين اللحميتين (في كثير من الأحيان عند الأطفال)، وتضخم اللهاة (قد يكون إما سمة تشريحية أو بسبب حالات مرضية حادة)، والاضطرابات الهرمونية والتغيرات (السمنة، خلل الغدة الدرقية)، والحمل، وفترة ما بعد انقطاع الطمث، وعمليات الشيخوخة التي لا رجعة فيها في الجسم".

وتشير الطبيبة إلى أن التدخين والإفراط في تناول المشروبات الكحولية هي من العوامل المسببة للشخير أيضا.

وتقول: "يحتاج الإنسان إلى النوم من أجل استعادة الجسم قوته وعمله بشكل سليم، ونشاط الدماغ ومعالجة المعلومات الواردة، من أجل الراحة النفسية والعديد من العمليات المهمة الأخرى في الجسم. وظاهرة مثل الشخير يمكن أن تسبب اضطرابات في النوم لمن حول الشخص. لذلك ينصح الشخص الذي يعاني من الشخير بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتحديد السبب وحل المشكلة".

طرق التقليل

يحدث الشخير عندما تسد أنسجة الأنف أو الفم أو الحلق مجرى الهواء ولا يمكن أن تتدفق الأنفاس بشكل صحيح، ما يسبب اهتزازات تؤدي إلى انطلاق الشخير.

ولحسن الحظ، فإنه وفقا للخبراء يمكنك في الواقع تقليل مقدار الشخير الذي تشعر به ببساطة عن طريق إجراء بعض التغييرات البسيطة نسبيا في نمط الحياة.

وأحد أهم هذه التغييرات، على وجه الخصوص، بسيط وسهل بشكل لا يصدق وسيساعد أيضا على تحسين الصحة العامة، وهو شرب المزيد من الماء.

ولا يحصل معظمنا على ما يكفي من الماء، حيث أن هناك الكثير من المشروبات، مثل الشاي والعصائر، التي تصرف انتباهنا عما يجب أن تكون مهمتنا الرئيسية: البقاء رطبا.

وقد تبدو المشروبات السكرية أو التي تحتوي على الكافيين جذابة للغاية، ولكن لا شيء منها مفيد لنا مثل الماء العادي، وهذا ينطبق على الشخير أيضا.

إن البقاء رطبا يمكن أن يعني تكوّن مخاط أقل في الفم والأنف والحلق واللسان، ما يؤدي بدوره إلى تقليل الشخير. وهذا أيضا أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص الذين يشخرون يميلون إلى الشخير أكثر بعد شرب الكحول، الذي يسبب الجفاف، وغالبا ما يحتوي على نسبة عالية من السكر، المعروف بزيادة إنتاج المخاط.

ويمكن للتدخين الذي يسبب أيضا المخاط والجفاف، أن يجعل الفرد تشخر أكثر، كما هو الحال مع النوم على الظهر.

 

ومن المفترض أن نشرب جميعا ما بين 6 إلى 8 أكواب من السوائل يوميا، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، على الرغم من أن البعض قد يحتاج كمية أكبر، على غرار الأمهات المرضعات رضاعة طبيعية، أو إذا كان الطقس حارا، أو عند المرض، أو أولئك الذين يمارسون مجهودا بدنيا.

ووفقا للخبراء، فإن ضمان الحصول على كمية كافية من الماء له عدد لا يحصى من الفوائد الصحية الأخرى إلى جانب تقليل الشخير.

وتشمل هذه الفوائد الحفاظ على تنظيم درجة حرارة الجسم، وتليين المفاصل، وحماية الحبل الشوكي، وضمان طرد الفضلات من الجسم عند التعرق والذهاب إلى المرحاض.

 

وشرب كمية كافية من الماء يمكن أن يساعد أيضا في إنقاص الوزن، حيث أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي لديك ويقمع الشهية.

ومع ذلك، هناك أنواع من الشخير يمكن أن تعني شيئا أكثر خطورة، مثل انقطاع النفس النومي. وإذا كنت تستيقظ كثيرا في الليل، ويكون شخيرك مرتفعا جدا، وعلى وجه الخصوص إذا توقف تنفسك أو بدأت تلهث أو تختنق أثناء نومك، فقد تكون مصابا بهذه الحالة، ما يتطلب العلاج. لذلك من المهم التأكد من طلب الرعاية من أخصائي طبي إذا حاولت إجراء تغييرات في نمط الحياة ولم تساعدك، أو إذا كان الشخير يؤثر على تنفسك بأي شكل من الأشكال.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي