الرئيسية > نوافذ ثقافية > في اليوم العالمي للصداقة.. تعرف على أشهر كتاب عن الصداقات يعود للقرن الرابع الهجري

في اليوم العالمي للصداقة.. تعرف على أشهر كتاب عن الصداقات يعود للقرن الرابع الهجري

" class="main-news-image img

   اليوم العالمي للصداقة.. يوم يحتفل العالم به سنويا في 30 يوليو من كل عام، منذ أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011.

  ويأتي الهدف من الاحتفال بـ اليوم العالمي للصداقة لتقدير وتعزيز الصداقات من جميع الخلفيات، بهدف سد الفجوات بين العديد من العوامل مثل العرق واللغة والثقافة.

  كما يهدف اليوم العالمي للصداقة، الذي اقترحته منظمة اليونسكو في 1997 واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أبريل 2011، إلى إشاعة الأمن والسلام في العالم، بالإضافة إلى كفالة المساواة بين الرجل والمرأة.

  وعلى مستوى المكتبة العربية، فقد حفلت العديد من كافة مجالات الإبداع بتناولها لموضوع الصداقة، لكن كتاب "الصداقة والصديق" للكاتب الشهير أبو حيان التوحيدي، الذي عاش في القرن الرابع الهجري، يعد بمثابة النموذج الأشهر في تناوله لمفهوم ومعنى الصداقة.

  يقول الدكتور إبراهيم الكيلانى في مقدمة تحقيقه للكتاب إن موضوع الصداقة قديم قدم الإنسانية وفيه تتجاوب عواطف النفس البشرية، وعلى صفحاته تنعكس نفسيتها وروحها، وأولع به الأدباء والشعراء والفلاسفة العلماء، فأمعنوا في استكناه حقيقة هذه الرابطة العجيبة وتعريفها وتحديدها وتحليل روابطها ودوافعها ونشوتها ودوامها وفسادها.

  إن التوحيدي الذي آلمته الحياة، وخدشته بأظفارها، كان مدفوعاً بمزاجه ونفسيته وظروف حياته إلى التفتيش عن الصداقة وإحلالها مكاناً أولياً في علاقاته مع الناس، وإلى العناية بموضوع الصداقة والصديق.

  وحديث الصديق -على حد تعبير أبى حيان- حلو، وأعذبه ما صدر عن رجل ذي حساسية تكاد تكون مرضية طلعة، همه الاتصال بالناس ومشاركتهم عاطفياً وفكرياً، واجداً في عشرتهم سلوى وتعويضاً عما لحقه من إخفاق في حياته العملية، ووسيلة إلى تفريغ هذا المخزون العاطفي الذي لازمه.. ألم يقل: إن في حديث الصداقة (شفاء للصدر، وتخفيفاً من البرحاء، وانجياباً للحرقة، واطراداً للغيظ، وبرداً للغليل، وتعليلاً للنفس)؟.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي