أعلنت الأمم المتحدة امس الثلاثاء، البدء بضخ النفط الخام، من خزان "صافر" المتهالك قبالة الساحل الغربي لليمن، إلى السفينة البديلة التي اشترتها الأمم المتحدة وأسمتها "يمن".

وقال في بيان لها صباح اليوم، إن "ضخ النفط الموجود على متن الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة يمن (نوتيكا سابقا) في عملية النقل من سفينة إلى أخرى قد تستغرق 19 يوما حتى تكتمل".

ونقل البيان عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله إنه "في غياب أي جهة أخرى لديها إستعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، تحملت الأمم المتحدة المخاطرة بإجراء هذه العملية البالغة الدقة".

وأضاف غوتيريش "أن نقل النفط من سفينة إلى أخرى والذي بدأ اليوم هو الخطوة الحاسمة في تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل".

وذكر البيان أن العملية بدأت عند الساعة 10:45 بتوقيت اليمن (07,45 بتوقيت غرينتش).

وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ تكلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.

وترسو "صافر" التي صُنعت قبل 47 عاما وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، على بعد نحو خمسين كيلومترا من ميناء الحُديدة الاستراتيجي (غرب) الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.

ولم تخضع "صافر" لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لمساندة السلطة المعترف بها دوليا.

وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإن أي تسرب قد يكلّف أيضا مليارات الدولارات يوميا إذ سيتسبب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

وتحمل السفينة المتداعية أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز" وأحدث تسرّبه كارثة بيئية عام 1989 قبالة الاسكا.