الرئيسية > محليات > مقتل الصماد دليل على تطور قدرات التحالف الاستخباراتية باليمن

مقتل الصماد دليل على تطور قدرات التحالف الاستخباراتية باليمن

" class="main-news-image img
ل مقتل صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي وهو السلطة العليا في التمرد الحوثي باليمن، ضربة قاسية للمتمردين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، ودليلا على أن قدرات التحالف الاستخباراتية بقيادة السعودية قد تطورت داخل اليمن، وأنه يحقق تقدما مهما على الأرض.


الخيار العسكري هو الأمثل

بعد أن تمكنت بنجاح غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية من القضاء على المطلوب رقم 2 على لائحة التحالف المدعو صالح الصماد ظهر الخميس الماضي في محافظة الحديدة غرب اليمن، أكد خبراء ومحللون أن الخيار العسكري لا يزال هو الحل الأمثل في التعامل مع الحوثيين.


ووفقا لمصطفى علاني من مركز أبحاث الخليج فإنه بالنسبة للتحالف «لا يوجد أي خيار آخر سوى الخيار العسكري في هذه المرحلة. الحوثيون ليسوا مرنين للتوصل إلى تسوية سياسية»، مؤكدا أن «التحالف يحقق تقدما حقيقيا على الأرض».


وكانت معلومات قد ظهرت أمس حول استهداف سابق لقوات التحالف لصالح الصماد، وأنه كان بالإمكان إسقاطه في فبراير الماضي، لولا أن أحد الطيارين رفض استهدافه بسبب وجود أطفال قريبين من موقعه.


انتكاسة الحوثيين
 
من جانبه، أشار آدم بارون، المحلل في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن مقتل الصماد يعد «بالتأكيد انتكاسة كبيرة» للحوثيين. وقال بارون إن هذا «أكبر نجاح للتحالف حتى الآن، ودليل على أن قدراته الاستخباراتية تطورت».

ويشير علاني إلى أنه وبالإضافة إلى الصماد، فإن «هناك 25 قائدا عسكريا على الأقل قتلوا، مؤكدا أن هذا أمر هام.. إنها انتكاسة. لأن هؤلاء الأشخاص لديهم دائما طريقة لحماية أنفسهم وتحركاتهم دوما بسرية للغاية، ويعرفون أنهم مستهدفون».

وقتل مع الصماد 2 من كبار قيادات جماعة الحوثي، هما تاجر السلاح الشهير ‎فارس مناع، ونائب رئيس هيئة الأركان المعين من قبل الحوثيين اللواء علي الموشكي.


الحوثيون تحت الضغط

في الأشهر الماضية كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على المملكة، بينها هجوم أطلقوا خلاله 7 صواريخ على عدد من المدن السعودية في 26 مارس في الذكرى الثالثة لبدء حملة التحالف.

وفي 17 أبريل الماضي، تعهد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن بتقديم «إطار للمفاوضات في غضون شهرين»، ولكن أسلافه فشلوا في التوصل إلى حل للنزاع اليمني.


ويشير علاني إلى أن غريفيث قد يكون لديه «فرصة أكبر» للنجاح «بسبب تزايد الضغوط العسكرية» على الحوثيين، مشيرا إلى أنهم قد يكونون مستعدين «للتنازل سياسيا» نتيجة ذلك.


الحزن في طهران

بعد نجاح عملية تصفية الصماد، كشفت إيران وبعض أذرعها في المنطقة عن حزنهم إزاء النجاح النوعي الذي حققته قوات التحالف في اليمن، الأمر الذي ظهر جليا في برقية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، التي عزى فيها ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى في اليمن بمقتل رئيسه صالح الصماد إثر الغارة الجوية، وأدان مقتله، واصفا ذلك بأنه هروب من دائرة المنطق والحلول السياسية، في حين أن كل المؤشرات تدل على أن إيران هي من تفرض على الحوثيين عدم قبول أي تسويات سياسية والاستمرار في الحرب مع الجيش اليمني وكذلك استهداف المملكة عبر الصواريخ التي تمول الحوثيين بها.


نكسة داخل قناة الجزيرة

امتدت مشاهد الحزن على مقتل ثاني إرهابيي الحوثيين إلى قناة الجزيرة القطرية التي دأبت على استضافة صالح الصماد وغيره من الإرهابيين الحوثيين لإطلاق تهديداتهم ضد حكومة اليمن الشرعية وكذلك دول الجوار لليمن وقوات التحالف، وبدا ذلك ظاهرا لدى الإعلان عن مقتله.


 فيما بدأت بعض الأذرع الإعلامية المتواطئة مع إيران في الحديث عن الصماد وتلميع صورته ومنها قناة المنار التابعة للتنظيم الإرهابي «حزب الله» في لبنان، وكذلك وكالة «غزة الآن» التي يرى البعض أنها تتبع لجماعة الإخوان في حركة حماس الفلسطينية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي