الرئيسية > رياضة > تقرير : الجرأة وإراحة ميسي تغيبان عن دفاتر فالفيردي

تقرير : الجرأة وإراحة ميسي تغيبان عن دفاتر فالفيردي

" class="main-news-image img
جاء الفوز الذي حققه برشلونة، على فالنسيا 2-1، اليوم السبت، في الجولة الـ 32 من منافسات الدوري الإسباني، بمثابة خطوة جيدة نسبيًا بعد الصدمة الأوروبية.


وودع البلوجرانا دوري الأبطال، على يد مضيفه روما الإيطالي بعد خسارته إيابَا (0-3)، الثلاثاء الماضي، وكان قد فاز ذهابًا في "الكامب نو" 4-1.


ورغم الفوز اليوم، فإن المباراة لم تحمل أداءً مقنعًا من زملاء البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي في معقل الفريق الكتالوني.

واعتادت جماهير برشلونة على الفوز بأداء مقنع في السنوات الماضية، لكن خلال الموسم الجاري مع إرنستو فالفيردي تغيرت الأمور نسبيًا في الفترة الأخيرة، لرغبة المدرب في حصد النقاط دون الالتفات للأداء في بعض الأحيان.


الثقة في دكة الاحتياط

لا يثق فالفيردي، في دكة الاحتياط خلال الموسم التي يكون فيها لاعبين مثل باكو ألكاسير، وأليكس فيدال، ودينيس سواريز، وعثمان ديمبلي، الذي اتضح كثيرًا في تغييراته المتأخرة في اغلب المباريات بعد مرور الدقيقة 75 من المباريات.


وخرج الرباعي فيدال وباكو وسواريز وديمبلي في الكثير من الأحيان خلال الموسم الجاري من قوائم برشلونة لمباريات بقرار من فالفيردي، وتحديدًا صفقة بوروسيا دورتموند التي حلت متأخرة في مباراة روما.


وكرر مدرب أتلتيك بلباو السابق، أسلوبه اليوم بدخول ديمبلي في الدقيقة 79، وبعده دينيس سواريز في الدقيقة 83، ثم سيميدو في الدقيقة 90 من زمن اللقاء الذي يدل على قلة ثقة فالفيردي في دكته.


إراحة ميسي


مع قلة ثقة فالفيردي في دكة الاحتياط، جعله يعتمد على 14 اسمًا فقط طيلة الموسم الجاري من تشكيلة الفريق الكتالوني بالرغم من قدرته على استخدام سياسية التدوير لأنه حسم الليجا حسابيًا.


وترتب على غياب سياسية التدوير، التأثير سلبًا على اللياقة البدنية للاعبي البارسا الذي انعكس في ملحمة ملعب "الأولمبيكو"، يوم الثلاثاء، بتفوق واضح لفريق الذئاب في الالتحامات والانتشار في الملعب.


وكان يتوجب على إرنستو عدم الدفع بالنجم الأرجنتيني في لقاء ليجانيس، قبل موقعة صعبة مع روما، لكن مدرب البارسا، استهان بالخصم الإيطالي وركز على الليجا المحسومة حسابيًا، ليظهر ميسي بصورة متواضعة في لقاء دوري الأبطال.


الجرأة

يفتقد فالفيردي لجرأة الفنية خلال فترته مع برشلونة، باتخاذ القرارات الحاسمة، في تغيير لاعب معين ليس في حالته، أو استبعاد آخر لسوء مستواه الفني.


وتلك القرارات كان يحتاجها فالفيردي في تعامله مع الفرنسي صامويل أومتيتي، الذي تراجع مستواه مؤخرًا منذ تجميد البارسا مفاوضات تمديد عقده، والأمر نفسه مع جيرارد بيكيه اللذين ارتكبا أخطاءً ساذجة اليوم، وضد روما الثلاثاء الماضي.


وجرأة فالفيردي غائبة في تعامله مع ليونيل ميسي، لفشله في إقناع نجم "التانجو" بضرورة الراحة في بعض المباريات، غير الضرورية، رغم أنه فعل ذلك مرتين، وتراجع بعد تأخر البارسا ضد خيتافي وإشبيلية لخوف المدرب من الهزيمة، وعدم ثقته في الأدوات المتاحة في يده.


تتضح غياب الجرأة عن فالفيردي في تعامله مع أندريس إنييستا، بالاعتماد علي قائد البارسا دون الموهبة البرازيلي فيليب كوتينيو، الذي ضمه الفريق الكتالوني في الشتاء.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي