في حين يزداد فيه مستغلي المواطنين من تجار السوق السوداء ثراء فاحشا نجد في ذات الوقت أزياد هجرة كبار رجال الأعمال من اليمن إلى دول العالم نتيجة الأوضاع التي يمرون فيها .
وعلى امتداد الأشهر القليلة الماضية علم يمن فويس من مصادر موثقة إن العديد من الشركات التجارية في اليمن أعلنت إفلاسها نتيجة الإتاوات التي تفرضيها مليشيات الحوثي تحت مسمى مجهودهم الحربي , فيما أصيب العديد من رجال الأعمال بجلطات دماغية مفاجئة نقل بعضهم إلى العلاج في دول عربية فيما يحاول آخرون السفر إلى دول أوربا حيث العلاج أكثر فعالية غير أن الإجراءات المعقدة التي رافقت اليمنيين حالت دون ذلك .
كما أكدت المصادر أن الإحباط رافق معظم أصحاب المتاجر المتوسطة حيث اضطر بعضهم إلى إغلاقها حيث أفصح العديد منهم عن المضايقات المستمرة التي توجههم من قبل ميليشيات مسلحة حوثية بفرض رسوم شبه يومية تحت مسميات مختلفة وخاصة في المناسبات الدينية وربما لأتفه الأسباب .
ويعيش رجل الأعمال في اليمن حالة مأسوية الأمر الذي يلقي بظلاله على المواطن البسيط مما ينذر بكارثة مجاعة أضحت وشيكة لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب .
وفي هذا الصدد ناشد العديد من رجال الأعمال الحكومة اليمنية وتحديدا وزارة الخارجية ببذل مزيدا من الجهود عبر سفرائها في مختلف العالم للاهتمام برجل الأعمال اليمني بما يسهل دخوله للعلاج في دول الغربية المتقدمة وخاصة ممن يحملون تقارير طبية حقيقية كما تبين حالتهم المرضية .
