كشف السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء غمدان الشريف كواليس الانقلاب الفاشل على الحكومة الشرعية والذي قادته مليشيا مسلحة تابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن أواخر يناير الماضي.

وقال في لقاء خاص في برنامج مستقبل وطن يبث في هذه الأثناء على قناة سهيل تابعه “يمن تليجراف” أن الحكومة الشرعية لم تكن تتوقع الانقلاب العسكري عليها في عدن من حلفاء الامس الذين كانوا يوما من الايام في صفها وتربعوا على عرش السلطة مثل محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي ووزير الدولة المقال هاني بن بريك.

وأوضح بأن الحكومة الشرعية تفاجأت بالحشد العسكري الكبير الذي أعدت له المليشيا الانقلابية في عدن في مخطط تآمري واضح للانقلاب على الحكومة الشرعية.

وأضاف بأن المليشيا المسلحة كانت تبيت للانقلاب واقتحمت مؤسسات الدولة بأسلحة ومدرعات متطورة مشيرا الى أن هدفها الرئيس كان اقتحام قصر معاشيق واسقاط الحكومة الشرعية.

وكشف بأن مخطط الانقلابيين كان اقتحام قصر معاشيق خلال 24 ساعة والقبض على أعضاء الحكومة لكن كانت هناك احتياطات أمنية وصدرت التوجيهات لقيادة الجيش بالتعامل مع المليشيات وانهاء الانقلاب.

ولفت الى أن الحكومة الشرعية لم يكن في يدها سوى مواجهة الانقلاب بقوة وحزم واستطاعت قوات الحرس الرئاسي في اليوم التالي استعادة السيطرة على المؤسسات الحكومية وايقاف تقدم قوات الانقلابيين نحو قصر معاشيق.

وأضاف بأن الانقلابيين فشلوا في حشد المواطنين الى جانبهم ضد الحكومة الشرعية لان الناس كانوا يدركون جيدا مدى خطورة هذا المشروع الذي يخططون له مؤكدا عدم خروج اي مسيرة حينها ضد الحكومة الشرعية.

وأشار الى أن من قام بالانقلاب أجهزة أمنية كانت تعتبرها الحكومة اجهزة تحمي البلاد رغم أنها لم تندمج في اطار الدولة رغم أن الحكومة دعت مرارا وتكرارا الى دمج الوحدات العسكرية والأمنية.

وأضاف بأنه لن يكون هناك أمن واستقرار مالم يتم دمج الوحدات العسكرية في الجيش على أسس وطنية حديثة حيث سيكون هناك خطر على أمن الوطن وأمن عدن والمحافظات المجاورة ان لم يتم دمجها.

وأشاد بصمود قوات الجيش وألوية الحماية الرئاسية وحسمها للمعركة مع الانقلابيين رغم الفارق الكبير في التسليح حتى لحظة اعلان بيان التحالف العربي في 30 يناير بوقف شامل لاطلاق النار وسحب النقاط الأمنية خلال خمس ساعات مالم فانه سيتم قصفها من قبل طيران التحالف.