مت وزارة الثقافة اليمنية، الإثنين، أول معرض للفنون التشكيلية في مدينة تعز (جنوب غرب)، المحاصرة من (الحوثيين)، منذ أغسطس/ آب 2015.

 

وأفادت مصادر بأن المعرض أقيم في جامعة تعز، تحت شعار "تعز.. نزف بألوان الحياة"، وتضمن أعمال فنية وإبداعية، وشهد تكريم عدد من الفنانين.

 

وقال مدير الثقافة في محافظة تعز، عبد الخالق سيف، للأناضول، إن "المعرض يعبّر عن الحياة التي تقدمها تعز، وتحسن تقديمها إلى العالم، على عكس الصورة النمطية والمتمثلة في الحرب والحصار والمآسي".

 

وأضاف سيف أن "ألوان اللوحات والمعرض هي ما تميز تعز وتعكس شباب المدينة، التي تعد عاصمة الثقافة اليمنية، وتعكس أمل وإرادة اليمنيين".

 

وشدد على أن المعرض الذي يُنظم للمرة الأولى يمثل "خطوة أولية وإيجابية".

 

بدوره، قال رئيس جامعة تعز، محمد الشعيبي، إن "المعرض يؤكد أن الإبداع والثقافة في اليمن أكبر من الحرب والحصار.. لوحات المعرض كلها تعبر عن الحب والحياة".

 

وأضاف الشعيبي، للأناضول، أن "الشباب يمتلكون ما يكفي من الصمود، رغم ظروف الحرب والحصار، وهذا ينعكس من خلال الفعاليات الإبداعية، التي لا يكاد يمر يوم دون أن تشهد تعز إحداها".

 

ومنذ عام 2015، يحاصر مسلحو الحوثي، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، مدينة تعز، الخاضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة الموالية لها.

 

ويدعم تحالف عربي، تقوده السعودية، قوات الجيش  في مواجهة مسلحي الحوثي، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.

 

وخلفت الحرب المتواصلة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات أغلب اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.