الرئيسية > عربية ودولية > تقارب أميركي أوروبي بشأن اتفاق إيران.. مهلة ترمب تتناقص

تقارب أميركي أوروبي بشأن اتفاق إيران.. مهلة ترمب تتناقص

" class="main-news-image img
بدأت ملامح نهاية الاتفاق النووي مع إيران ترتسم شيئاً فشيئاً مع مضي أكثر من شهر وأسبوع واحد من الموعد النهائي لمهلة 120 يوما لمراجعة الاتفاق، والتي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأوروبيين للتفاوض مع إيران.


وفي ظل عدم تجاوب إيران مع المطالب الدولية، باتت مواقف الأوروبيين متقاربة مع واشنطن بشأن الاتفاق وتهديدات برنامج طهران الصاروخي.


وبدأت أوروبا تتحرك ضد طهران لحثها على مراجعة الاتفاق، خاصة بند " الغروب" الذي يركز على أنشطة إيران التخريبية في المنطقة وبرنامجها الصاروخي المثير للجدل للحيلولة دون خروج الولايات المتحدة من " أسوأ اتفاق دولي على الإطلاق" كما وصفه ترمب أكثر من مرة.


وعلى الرغم من أن الأطراف الأوروبية ترى أن الاتفاق النووي أفضل طريقة لمراقبة إيران، فإن عدم التزام الأخيرة بتطبيق بنوده دفع مواقف بعض البلدان الأوروبية تقترب من الولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالتهديدات التي تشكلها طهران على الأمن والسلم الإقليميين.


انتهاكات إيران مستمرة


يأتي هذا بينما تستمر إيران باستفزاز المجتمع الدولي وانتهاك القرارات الأممية، سواء من خلال استمرار تطوير الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، أو التجارب الباليستية، إضافة إلى دعمها للجماعات المتطرفة وإرهاب الميليشيات في دول المنطقة، ودعم جرائم نظام بشار الأسد في سوريا.


وتصاعدت المواقف الأوروبية منذ أن صرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال زيارة إلى برلين، ولقائها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، بأن بريطانيا تشارك الولايات المتحدة مخاوفها بشأن الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط، وإنها مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد طهران، وضرورة تطبيق الاتفاق النووي الإيراني بالكامل.


كما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ينتقد دوما برنامج إيران الصاروخي، هدد حليف طهران في دمشق أي بشار الأسد، بالهجوم إذا استمر باستخدام الأسلحة الكيمياوية في الحرب السورية.


أما وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، فعلى الرغم من دعوته جميع الأطراف والولايات المتحدة إلى عدم الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، رأى أن المواجهة الشاملة لنشاطات إيران في المنطقة هي الخيار الصحيح.
ومن خلال التصريحات يبدو أن بريطانيا وفرنسا لديهما نفس النهج تجاه إيران، فكلتاهما لا تريد الانسحاب من الاتفاق، لكنهما تصران على ضرورة مواجهة نشاطات إيران المخربة في المنطقة.


تحرك أممي


وتترافق هذه التطورات مع تحرك أممي ضد إيران لاستمرارها دعم الإرهاب في اليمن، حيث قدمت كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا مسودة قرار، السبت، تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة إيران لتزويدها صواريخ باليستية إلى جماعة الحوثي باليمن، والالتزام باتخاذ إجراء بشأن انتهاك العقوبات.


ومع ضعف الدعم الأوروبي لإيران حول الإبقاء على الاتفاق النووي والتقارب من الولايات المتحدة، اتجهت إيران نحو لغة التهديد، واتجه الرئيس الإيراني حسن روحاني نحو آسيا للتعويض عن التوازن المفقود في اقتصاد البلاد من خلال زيارته الأخيرة إلى الهند.


أما المناوشات الأخيرة بين الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له في سوريا مع إسرائيل، وكذلك القوات الأميركية في كل من ضواحي دمشق والجولان ودير الزور، إضافة إلى ملف الدعم الإيراني لحزب الله اللبناني، وموضوع جلسة مجلس الأمن المرتقبة بشأن إيران وتدخلاتها في المنطقة توحي بنهاية وشيكة للاتفاق النووي حتى قبل انتهاء المهلة المحددة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي