الرئيسية > محليات > تقرير حقوقي يتهم الحوثيين بارتكاب ألف انتهاك خلال شهر

تقرير حقوقي يتهم الحوثيين بارتكاب ألف انتهاك خلال شهر

ّدت جماعة الحوثيين الانقلابية الموالية لإيران من أعمالها القمعية بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها وسط تحذيرات أممية من ازدياد أعداد الضحايا المدنيين جراء عمليات القنص والقصف العشوائي التي تقوم بها ميليشياتها.


واتهم تقرير حقوقي يمني صادر عن «رابطة أمهات المختطفين»، جماعة الحوثي، بارتكاب أكثر من 1000 انتهاك خلال شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم. وقالت الرابطة الحقوقية في أحدث تقرير لها هذا الأسبوع إنها وثّقت نحو 1086 انتهاكاً لحقوق الإنسان، خلال الشهر المنصرم تنوعت بين القتل والإصابات والاعتداءات الجسدية والاختطافات والاقتحامات والمداهمات ونهب وإتلاف الأموال العامة والخاصة.


وحسب التقرير  فإن جرائم القتل التي أقدم عليها الانقلابيون الحوثيون بلغت 50 حالة والإصابات 61 حالة، إضافة إلى حالة واحدة لكل من الاعتداء الجسدي وتفجير وتفخيخ المنازل.


ووثق التقرير الحقوقي خلال الشهر الماضي 24 حالة عن قيام الحوثيين بقصف المنازل، في حين ذكر أن الاختطافات التي مارستها ميليشيا الحوثي بلغت 78 حالة، والاقتحامات والمداهمات 25 حالة، كما بلغت جرائم النهب وإتلاف الأموال 18 حالة.


وقال التقرير إن الرابطة الحقوقية رصدت حالتي نهب لمواد إغاثية من قبل الحوثيين خلال الشهر نفسه، إلى جانب توثيق 821 حالة عن الإقصاء الوظيفي واقتطاع المرتبات. وأوضح التقرير أن 23 حالة قتل تمت بقصف مناطق مأهولة بالسكان، 16 حالة منها كانت في محافظة تعز، وحالتان في محافظة البيضاء وحالتان في مديرية الخوخة، وحالتان في لحج، وحالة واحدة في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.


وكشف التقرير أنه سجل 5 حالات قتل لمواطنين من قبل قناص حوثي، 4 منها في محافظة تعز، وحالة واحدة في مديرية القبيطة بمحافظة لحج.


ورصد التقرير 3 حالات قتل لمواطنين في انفجار ألغام أرضية زرعتها ميليشيا الحوثي، حالتان منها في محافظة البيضاء وحالة قتل واحدة لطفل في منطقة المخدرة بمحافظة مأرب، إضافة إلى 4 حالات قتل بالرصاص المباشر في كل من حجة وصنعاء وإب.


إلى ذلك أقدمت الجماعة الانقلابية في صنعاء قبل أيام على اعتقال رجل الأعمال يحيى أبو الرجال، وهو واحد من أكبر رجال المال اليمنيين، بعد أن قامت بدهم مراكزه التجارية في صنعاء، في محاولة منها لإجباره على التنازل عن بعض أملاكه لصالح أحد القيادات الموالية للجماعة.


كما أبلغت أسرة الطبيب فضل الإرياني، وسائل الإعلام في صنعاء، بأن الجماعة ما زالت تحتجزه في أحد معتقلاتها السرية منذ نحو 3 أشهر.


وأفاد البلاغ بأن الميليشيات اختطفت الإرياني في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من مركزه الطبي الذي يملكه في أحد أحياء صنعاء الغربية، وقامت بإخفائه قسرياً منذ ذلك الوقت دون سبب يذكر، خصوصاً أنه لا علاقة له بأي نشاط سياسي أو حزبي.


وأدى تصاعد الانتهاكات الحوثية إلى خروج مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، عن صمته، هذا الأسبوع متهماً عناصر الجماعة بتنفيذ عمليات قنص وقصف عشوائي في مدينة تعز.


وكشف المفوض السامي أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وثّق حادثة قُتل خلالها 3 أطفال عندما قصف الحوثيون حي عصيفرة الواقع في مديرية القاهرة شمال مدينة تعز، في 6 فبراير (شباط) الجاري.


كما أكد أن الناشطة ريهام بدر الذبحاني، التي تعمل راصدةً ميدانية في اللجنة الوطنية للتحقيق في اليمن، قُتلت في الثامن من الشهر الحالي نتيجة قصف الحوثيين منطقة اللصب في مديرية صالة بتعز.


وأضاف قائلاً: «درّب مكتبي ريهام بدر الذبحاني على رصد حقوق الإنسان، ونحن نتقدم بأحرّ التعازي إلى أسرتها وأصدقائها. ويساورنا حزن عميق حيال خسارة ريهام حياتها، وخسارة آلاف اليمنيين حياتهم نتيجة هذا النزاع المرير».


وبين 1 و8 فبراير، قال المفوض السامي إن مكتب الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان تأكد من أن 27 شخصاً قُتلوا و76 آخرين جُرحوا في اليمن –أي ما يعادل ضعف عدد الخسائر المؤكدة في صفوف المدنيين التي سُجلت في الأسبوع الفائت، مرجحاً أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك.


وخلال الفترة نفسها، قال المفوض السامي إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وثّق حالات قنص وقصف عشوائي نفّذها الحوثيون على جبهات محافظتي الحديدة وحجة.


وجدد المسؤول الأممي تحذيراته من «أن أي هجوم مباشر وعن قصد على مدنيين أو على أهداف مدنية هو انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني».


 وكشف أن مكتبه وثّق خلال 3 سنوات من انقلاب الحوثيين وقوع نحو 15 ألف إصابة بين صفوف المدنيين من بينهم نحو 6 آلاف قتيل.

   


الحجر الصحفي في زمن الحوثي