الرئيسية > عربية ودولية > نجاد يحذر خامنئي من "سقوط النظام" بالاحتجاجات الشعبية

نجاد يحذر خامنئي من "سقوط النظام" بالاحتجاجات الشعبية

" class="main-news-image img
ر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، خلال رسالة وجهها إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، مما وصفه بـ "خطر سقوط النظام" على ضوء الاحتجاجات الأخيرة واستمرار الاستياء الشعبي والضغوط الاقتصادية والسياسية.


وشدد نجاد في رسالته المنشورة حديثا على موقعه الرسمي والتي يعود تاريخها الى يوم الأربعاء الماضي، على أن " الضغوط الاقتصادية والسياسية مستمرة ضد الشعب"، وخاطب خامنئي قائلا: "أنتم تعلمون جيدا بوضع الناس والضغوط الاقتصادية والنفسية والسياسية التي يتعرضون لها، ولذا فإن الأعداء قد أصبحوا أكثر أملا وجرأة على تنفيذ مخطط إسقاط النظام ".


وأظهرت الرسالة عودة الصراع بين أجنحة النظام الإيراني حيث هاجم نجاد بشدة منافسيه المتنفذين من عائلة لاريجاني، وقال في الرسالة: "من الواضح لديكم أن عائلة لاريجاني كم وجهت من أضرار جسيمة ضد مقامكم وضد ثقة الشعب بالنظام وكم من الكوارث انزلوها علي البلاد وخاصة بجهاز القضاء والبرلمان".


ويتهم أحمدي نجاد، رئيس رئيس السلطة القضائية صادق أمُلي لاريجاني وأشقائه وعلى رأسهم رئيس البرلمان علي لاريجاني ومعاون القضاء جواد لاريجاني والمسؤول السابق فاضل لاريجاني بالفساد ومصادرة أراض وأملاك وعقارات من الناس ونهب المال العام.


وكان النظام الايراني قد فرض التهدئة على الأجنحة المتصارعة خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة حيث قام كل من روحاني والمتشددين وأيضا الاصلاحيون بإصدار بيانات إدانة ووصفوا المظاهرات بأنها أعمال شغب واضطرابات تستهدف النظام برمته، لكن أحمدي نجاد واتباعه التزموا الصمت ما دفع بالحرس الثوري أن يتهمهم بالتورط بالاحتجاجات أو بالتواطؤ معها كجزء من الضغط على الأجنحة الأخرى.


وكان الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد، قد هاجم المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، قبيل الاحتجاجات، وذلك بعد أيام من تحذير خامنئي له من استمرار الانتقادات للنظام ولعب دور المعارضة.


وقال نجاد في تصريحات حادة لدى زيارته إلى محافظة بوشهر، جنوب إيران، بأنه سيستمر بالتصريح بآرائه، وتساءل: وهل من له رأي مغاير لرأي المرشد يجب أن يموت"؟


وكان خامنئي قد انتقد استمرار التراشق والاتهامات المتبادلة بين أجنحة النظام الايراني المتصارعة، في كلمة له في ديسمبر الماضي، وحذر كل من الرئيس الايراني الحالي حسن روحاني والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بسبب استمرارهم انتقاد شخصيات ومؤسسات اليمين المتشدد المهيمن على مفاصل ادارة البلاد.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي