أكد السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو ان شركة توتال الفرنسية لن تستأنف تصدير الغاز الطبيعي من اليمن في الوقت الراهن رغم سيطرة قوات الشرعية على مناطق تواجد الشركة معزيا ذلك الى كون الانبوب النفطي الذي يغذي الشركة بحاجاتها النفطية يمر من مناطق مضطربة وتعيش حالة حرب حتى اليوم.


جاء ذلك خلال لقائه التلفزيوني في برنامج رسل السلام الذي يقدمه الاعلامي اليمني ياسر المعلمي ويبث في عدة محطات تلفزبونية يمنية .


وقال السفير الفرنسي كريستان تيستو ان فرنسا تربطها علاقات تاريخية قديمة باليمن وان وجودها في الاتحاد الاوروبي كعضو مؤسس وفاعل ينعكس بشكل ايجابي على الازمة اليمنية بدور فرنسي يخدم الشعب اليمني.



 وحول الموقف الفرنسي من قيام ميليشيا الحوثي بقتل شريكها في الانقلاب اكد كريستان تيستو ان النهاية المؤلمة لعلي عبدالله صالح كانت متوقعة وطبيعية منذ اول وهلة لتحالفه مع الحوثي مؤكدا على ان المفاوضات السياسية مع طرفي الانقلاب سابقا كانت تحظى بدعم دولي كبير نتيحة لخبرة صالح السياسية وحضوره الشعبي حيث كان يؤمل منه ان بلعب دورا كبيرا في انهاء الازمة اليمنية مشيرا الى ان الموقف الدولي قد تغير كثيرا منذ مقتل صالح واستفراد الحوثي بالسلطة في مناطق سيطرته.



 وأكد السفير الفرنسي ان فرنسا تؤيد بشكل قطعي استعادة عملية السلام للوصول لحل سياسي ينهي معاناة المجتمع اليمني وبهذا الصدد كانت ومازالت فرنسا تدعم بشكل كبير جهود المبعوث الدولي لليمن مشيرا في الوقت ذاته الى ان الحل يجب ان ياتي من اليمنيين انفسهم وان الضغوط الخارجية لايمكن ان ينتج عنها حل مستدام للازمة.


 وفيما يخص مايردده بعض السفراء عن وجود اصوات معتدلة في جماعة الحوثي اكد ان فرنسا ليس لها اي حضور ميداني داخل اليمن وبالتالي لاتعلم عن وجود هذه الاصوات مطالبا في الوقت ذاته هذه الاصوات المعتدلة ان وجدت ان تفرض نفسها بالضغط على جماعة الحوثي للتحول الى حزب سياسي يلتزم بالمسارات الديمقراطية ويشارك في العمل السياسي وفقا للدستور والقوانين النافذة.



وفي معرض رده على سؤال المعلمي حول دور فرنسا بالتعاون مع الحكومة اليمنية الشرعية في مكافحة الارهاب رفض كريستان تيستو التجابة على هذا السؤال مؤكدا ان فرنسا عانت من الارهاب وبالتالي فهي تقود تحركاتها ضده بسرية كبيرة لضمان تحقيق المبتغى بوأد التنظيمات الارهابية.



 وفيما يخص تغاضي المجتمع الدولي عن تصنيف الحوثي كجماعة ارهابية اكد السفير الفرنسي لدى اليمن ان ذلك لايمثل حلا على الاطلاق فالحوثي جزء من عملية سياسية وتصنيفه ارهابيا يعرقل جهود السلام مشيرا الى ان جماعة الحوثي تعاني ايضا من الارهاب وقد تعرضت للكثير من العمليات الارهابية في مناطق سيطرتها.



وحول الدور الايراني في اليمن قال السفير كريستيان انه لايوجد لدى فرنسا ادلة مادية حول الدعم الايراني للحوثي سواء بالصواريخ والاسلحة او الخبراء لكنه اشار الى ان الوجود الايراني في اليمن قد ازداد بشكل ملحوظ منذ اندلاع الازمة الحالية.



واختتم السفير الفرنسي حديثه لبرنامج رسل السلام بالتاكيد على ان اليمن يعيش احدى اكبر ازماته وان المجتمع اليمني بحاجة ماسة جدا لحل سياسي يهيئ الاجواء لعملية سياسية تصالحية تجمع كل اطياف المجتمع بما يضمن تحقيق طموحات كل مناطق اليمن بما يضمن بقاء الوحدة اليمنية وعودة المسار الديمقراطي