الرئيسية > الصحة والمجتمع > التهابات الجيوب الأنفية «الأعراض والأسباب والعلاجات»

التهابات الجيوب الأنفية «الأعراض والأسباب والعلاجات»

" class="main-news-image img
اب الجيوب الأنفية بالتهابات في الأنسجة التي تبطن تلك التجاويف الأنف وقد يصل الالتهاب في بعض الحالات بسد الجيوب الأنفية محاصرا المخاط والهواء داخلها؛ مما قد يسبب الألم والإحساس بالضغط وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى عدوى بكتيرية.



وتنقسم التهابات الجيوب الأنفية إلى عد أنواع أولها التهاب الجيوب الأنفية الحاد، ويمكن أن تستمر أعراضه لأكثر من 3 أسابيع، ومعظم هذه الحالات تبدأ مع نزلات البرد، وغالبا ما تزول هذه الأعراض في غضون أسبوع إلى 10 أيام ولكنها قد تتطور في بعض الحالات إلى عدوى بكتيرية.


ويتمثل النوع الثاني في التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والذي غالبا ما يتم تشخيصه، عندما تستمر الأعراض أكثر من 12 أسبوعا، مع استخدام العلاجات، ويعد المرضى الذين يعانون من حساسية الأنف أو الربو هم الأكثر عرضة لالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة؛ وذلك لأن الشعب الهوائية لديهم أكثر عرضة لحدوث الالتهاب.


ويمكن أن تحدث حساسية الأنف أو الربو والتهاب الجيوب الأنفية بسبب العدوى الفطرية، أو تشوه الحاجز الأنفي، والأورام الأنفية الحميدة أو بسبب المناعة في حالات نادرة.


الأعراض


وتتطور أعراض التهاب الجيوب الأنفية سواء كانت حادة أو مزمنة كثيرا بعد الإصابة بالبرد أو خلال أوقات التهاب الأنف التحسسي الشديد أو المستمر، وأكثر تلك العلامات وضوحا هو ضغط مؤلم في الخدين والجبين.


وتشمل الأعراض الأخرى ظهور مخاط أ صفر أو أخضر ويكون لزج وسميك، مع تسرب الإفرازات إلى الحلق، وفي كثير من الأحيان تكون مصحوبة بطعم سيئ، وسعال، واحتقان الأنف، وألم الأسنان، ويمكن أن تتطور في حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد، إلى حمى.


التشخيص


يقوم أخصائي الحساسية أو المناعة بعمل اختبار الحساسية الذي يمكن أن يحدد مسببات الحساسية التي قد تكون وراء التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو المتكررة، وفي الحالات المزمنة أو الشديدة قد يقوم الطبيب المعالج بفحص ممرات الأنف باستخدام تقنية تسمى تنظير الأنف أو التنظير الأنفي، وفي هذا الإجراء يتم إدخال أداة رقيقة ومرنة داخل الأنف لعرض ممرات الجيوب الأنفية والبحث عن الانسداد.


ويمكن أن يطلب الطبيب المعالج إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي للبحث عن تشوهات في الجيوب الأنفية أو الممرات الضيقة أو الأورام الحميدة أو اعواج الحاجز الأنفي.


يجب الذهاب إلى الطبيب فورا في حالة ظهور أعراض حمى، أو ألم أو تورم في الوجه أو العين، واحمرار على الخد أو حول العين، أو الصداع الشديد، أو الارتباك أو تصلب الرقبة.


العلاج


يتعافى حوالي 70٪ من مرضى التهاب الجيوب الأنفية الحادة، دون استخدام أي أدوية، ولكن لو كان السبب عدوى بكتيرية؛ فإن استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يقلل من مدة التهاب الجيوب الأنفية الحاد، ويمكن أن يقلل من شدة الأعراض.


وتشمل الخيارات الأخرى للعلاج، المضادات الحيوية التي تقضى على البكتيريا ومن المضادات الحيوية المستخدمة أموكسيسيلين & كلافولانيت amoxicillin with clavulanate وسيفدينير cefdinir، ومضادات الاحتقان التي تقلل من تورم الأغشية المخاطية في الأنف، وتشمل أوكسيميتازولين Oxymetazoline وفينيل ايفرين Phenylephrine .


ويوجد مسكنات تخفف الألم، وتشمل أسيتامينوفين Acetaminophen، والإيبوبروفين Ibuprofen ، والستيرويدات القشرية Corticosteroids التي تقلل من التهابات الجيوب الأنفية، وتشمل بيكلوميثازون beclomethasone وموميتازون mometasone وفي معظم الأحيان تستعمل في شكل رذاذ للأنف، إلى جانب مذيبات المخاط، والتي تشمل جوايفينيسين Guaifenesin ، وبالإضافة إلی الأدویة قد یجد بعض الأشخاص المصابین بالت?اب الجیوب الأنفية تحسن من خلال استنشاق بخار الماء أو غسيل التجاويف الأنفية بالمحلول الملحي الخاص بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن.


وعادة لا يكون يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن بسبب عدوى بكتيرية لذلك فإن العلاج بالمضادات الحيوية لا يكون مؤثرا في الغالب، يجب تجنب الأنشطة والأماكن التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض وخاصة إذا كانت الأعراض مرتبطة بالحساسية.


ويمكن أن تكون بخاخات الكورتيكوستيرويد corticosteroid، الأنفية مناسبة لالتهابات الجيوب الأنفية المتكررة ولكن يجب استخدامها تحت رعاية الطبيب، وإذا كان التشخيص بسبب الفطريات قد يصف الطبيب دواء مضاد للفطريات.


إذا قام أخصائي الحساسية أو المناعة بتشخيص التهاب الجيوب الأنفية بأنها ناتجة من الحساسية فإن علاج هذه الحساسية يكون عن طريق تجنب مسببات الحساسية واستخدام بعض الأدوية وإعطاء مصل الحساسية والذي يمكن أن يساعد في منع تكرار حدوث تلك الالتهابات.

ويشكل العامل البيئي أهمية كبيرة؛ لذلك يجب تجنب المواد المسببة للحساسية وهي مهمة جدا للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأنف الناجمة عن مسببات الحساسية في الأماكن المغلقة مثل الغبار، ووبر الحيوان، وهذه الإستراتيجية في العلاج يمكن أن تمنع الحاجة إلى جراحة أو تمنع تكرار المرض بعد الجراحة.


عندما يفشل العلاج قد تكون الجراحة بالمنظار للجيوب الأنفية خيارا علاجيا ولكن يجب أخذ رأي طبيب الحساسية أو المناعة، وينبغي دائما النظر إلى الجراحة كملجأ أخير للأطفال ويجب الحصول على رأي طبيب أخر قبل اتخاذ القرار.


التفاعلات الدوائية


يجب عدم استخدام الكافيين caffeine والسودوإيفيدرين pseudoephedrine معا لأنهما قد يتسببا في ارتفاع كبير بضغط الدم عن طريق زيادة انقباض الأوعية الدموية، وكذلك لا ينبغي استخدام فينيل ايفرين Phenylephrine مع أميتريبتيلين Amitriptyline إلا في حالات الطوارئ، وإذا طلب الطبيب استخدامهما معا فانه من الضروري تعديل الجرعة ويكون هناك حاجة إلى فحص ضغط الدم بشكل متكرر.


التفاعلات الدوائية مع الأغذية:


ينبغي ألا يتم تناول سيبروفلوكساسين ciprofloxacin مع الفيتامينات والمعادن عن طريق الفم في نفس الوقت لأن تلك المنتجات تحتوي على المغنيسيوم والألومنيوم والكالسيوم والحديد والتي قد تتداخل مع امتصاص السيبروفلوكساسين، وتقلل فعاليته .


يحتوي السيفتازيديم ceftazidime والصوديوم على ما يقرب من 53 مجم من الصوديوم لكل جرام لذلك ينبغي النظر إلى محتوى الصوديوم في الغذاء للمرضى الذين يعانون من أمراض تتطلب تقليل الصوديوم مثل قصور القلب الاحتقاني وارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل.

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي