الرئيسية > محليات > السفير الأمركي لدى اليمن يخرج عن صمته ويصف مقتل صالح بـ "الصدمة" ويصف ميليشيات السيد بـ "المتوحشة"

كشف أسباب عدم إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب

السفير الأمركي لدى اليمن يخرج عن صمته ويصف مقتل صالح بـ "الصدمة" ويصف ميليشيات السيد بـ "المتوحشة"

" class="main-news-image img

أكد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو  تولر ان مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح مثل صدمة كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية وللمجتمع الدولي.

 

وقال في معرض حديثه لبرنامج رسل السلام الذي يقدمه الاعلامي ياسر المعلمي ان ميليشيا الحوثي بقتلها لحليفها صالح في اول خلاف بينهم اثبت للجميع كم هي جماعة متوحشة لاتؤمن بالحلول السياسية ولاتقبل الشراكة في السلطة وتحمل مشروعا خارجيا يهدف لتدمير مقومات الدولة ومؤسساتها بما يؤثر سلبا على امن واستقرار المنطقة والعالم .

 

وحول الانتهاكات التي يتعرض لها أعضاء وأحرار المؤتمر الشعبي العام اكد السفير الامريكي ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والعالم كله يراقب بقلق بالغ ماتمارسه ميليشيا الحوثي من انتهاكات مروعة بحق كل من يخالفها في مخالفة صريحة للقوانين الدولية والاعراف الانسانية والعادات والتقاليد الاصيلة التي اشتهر بها ابناء المجتمع اليمني.

 

ونوه السفير الامريكي خلال حديثه لبرنامج رسل السلام الى الدور المأمول الذي يفترض بالقبيلة اليمنية القيام به في مواجهة هذا التطرف الحوثي الذي يمزق النسيج الاجتماعي حيث اكد ان مواصلة بعض مشايخ القبائل ورموز المجتمع التحالف مع الحوثي انما يخلق حالة كراهية شديدة لدى المجتمع اليمني ضدهم وهو ماقد يرتد عليهم مستقبلا فيدفعون ثمنا غاليا مشيرا الى ان المشروع الحوثي قد كشف عن سوءته بشكل واضح خلال الايام الماضية بقتل صالح وبعض رموز المؤتمر وملاحقة كل من يخالف توجهاتها واجندتها المستمدة من دول خارجية على رأسها ايران داعيا ابناء القبائل الى العمل على حماية المجتمع اليمني من بطش الميليشيا والعمل بشكل جاد عل  مساندة عودة الدولة ومؤسساتها المختطفة.

 

واشار ماثيو تولر الى ان هناك تيار معتدل داخل جماعة الحوثي يخالف ماتقوم به الجماعة برفض التحول الى حزب سياسي والانخراط في العمل السياسي السلمي مؤكدا ان الجناح المتطرف سعى منذ الانقلاب على الدولة الى التخلص من الرموز المعتدلة داخل الحركة مستدلا في ذلك بمقتل السياسي احمد شرف الدين حيث كان أكثر أعضاء الحركة مرونة وتعاطيا مع الأحداث السياسية كما كان يحمل مشروعا لعودة الدولة وبرز ذلك من خلال اطروحاته في مؤتمر الحوار الوطني حيث من الواضح ان الجماعة الحوثية قد رأت فيه مايشكل اعاقة حقيقية لتمرير اجندتها فقامت بالتخلص منه.

 

وحول شعار الحوثي المنادي بالموت لامريكا اكد السفير الامريكي ان هذا الشعار لم يقتل سوى اليمنيين وان معاداة امريكا اصبحت الشماعة التي تستغلها كل الحركات المتطرفة في الشرق الاوسط مستغلة حالة الكراهية لدى بعض  المجتمعات في المنطقة من خلال فهمهم الخاطئ للدور الامريكي في المنطقة والذي كان ومازال وسيظل مع تحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة والخليج حيث وفي ذلك مصلحة مشتركة لامريكا والعالم ولابناء المنطقة.

 

وحول مايردده البعض عن تعاون مخابراتي بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي لمحاربة تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية الاخرى شدد ماثيو تولر على عدم صحة ذلك جملة وتفصيلا مشيرا الى ان الولايات المتحدة وعبر تاريخها الطويل لاتتعامل الا مع الحكومات الشرعية ولايمكن أبضا ان تمد يدها في يد جماعة انقلابية انقلبت على الشرعية والدولة وقتلت ابناء شعبها ونهبت خيراتهم..

وفي معرض رده على استغراب ابناء اليمن في عدم ادراج جماعة الحوثي في قائمة الجماعات الارهابية اكد السفير تولر ان المجتمع الدولي لازال يعول على الأصوات المعتدلة داخل الجماعة بالعودة الى جادة الصواب والجلوس على طاولة المفاوضات لعودة الدولة والتحول لحزب سياسي ينافس بديمقراطية على المشاركة السياسية في الحكم وادارة الدولة .

وحول القرارات الدولية ضد صالح وبعض أفراد عائلته اكد ماثيو تولر ان المجتمع الدولي ومجلس الامن كان قد اتخذ هذه القرارات نتيجة لمشاركة صالح ميليشيا الحوثي في الانقلاب على الشرعية والدولة لكنه توقع مراجعة قريبة من مجلس الامن لهذه القرارات خصوصا بعد موقف صالح الذي اعلن فيه العودة الى المسار الديمقراطي وفك الارتباط بالجماعة الحوثية الانقلابية حيث دفع حياته ثمنا لذلك.

 

وفي ختام حديثه لبرنامج رسل السلام اكد السفير الامريكي ان مستقبل اليمن مرهون بالوصول الى حل سياسي ينهي الانقسام مؤكدا ان الحلول العسكرية تزيد من حالة الاحتقان بين مختلف مكونات المجتمع اليمني وقد تدفع لجولات من الصراع والاقتتال مؤكدا انه وجد تفهما كبيرا من الحكومة الشرعية في تأييد الحلول السياسية والقبول بالجلوس على طاولة المفاوضات لحقن دماء اليمنيين واستعادة الدولة .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي