الرئيسية > محليات > واشنطن تجدد رفضها التدخل الإيراني في اليمن

واشنطن تجدد رفضها التدخل الإيراني في اليمن

" class="main-news-image img
دت واشنطن تأكيدها رفضها القاطع للتدخل الإيراني في اليمن، وأهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل الحازم والجاد لوقف خططها ومشروعها الرامي إلى تهديد أمن واستقرار اليمن والخليج.


وناقش رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، على ضوء التطورات الأخيرة الحالية في صنعاء، وما تقوم به ميليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات خطيرة لتصفية قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام، عقب إعدامها للرئيس السابق علي عبد الله صالح.


وناقش اللقاء خطورةَ تصعيد ميليشيات الحوثي الأمامية، والدور الإيراني المستمر في دعم تمردها على الإرادة المحلية والقرارات الدولية، بما في ذلك ما يجري من أحداث مؤسفة في صنعاء وغير مقبولة، لتجاوزها كل تصنيفات جرائم الحرب الفاشية والوحشية.


وتبادلا وجهات النظر حول التنسيق المشترك لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة الميليشيا من المجازر الوحشية والتصفيات والاعتقالات واقتحام المنازل وتفجيرها والنهب الممنهج، وما يُمكِن القيام به في هذا الجانب عبر الأطر الأممية والدولية، بما في ذلك دعم الحكومة الشرعية والتحالف العربي لاستكمال الحسم العسكري، وإنهاء المشروع التخريبي والتدميري الإيراني في اليمن.


وأكد اللقاء الرفض القاطع للتدخل الإيراني السافر في اليمن، وأهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل الحازم والجاد لوقف خططها ومشروعها الرامي إلى تهديد أمن واستقرار اليمن والخليج، وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى التطورات الخطيرة الحالية بصنعاء، وعمليات التصفية والاعتقالات المستمرة ضد قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام، وكل من شارك في الانتفاضة الشعبية التي دعا إليها الرئيس السابق علي عبد الله صالح ضد ميليشيا الحوثي... لافتاً إلى أن عملية إعدامه بتلك الطريقة قرار إيراني واضح لفرض مشروعها الطائفي عبر وكلائها الحوثيين.


وقال بن دغر: «لقد كان شنّ حرب بالأسلحة الثقيلة، وبينها الدبابات داخل الأحياء المكتظة بالسكان وسط صنعاء، مؤشر خطير على دموية هذه الميليشيات ومن يقف وراءها، والتصفيات والإعدامات الحالية والاعتقالات شبيهة بما جرى في إيران عقب ثورتها الإسلامية المزعومة، التي تعتبر الطائفة والمذهب هو الوطن».


وأوضح بن دغر أن الحكومة الشرعية خاطبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن ما يجري في صنعاء، وضرورة اتخاذ موقف من الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإيرانية ضد معارضيها المدنيين، ونتطلع من أشقائنا وأصدقائنا للقيام بدورهم الأخلاقي والإنساني في هذا الجانب... مشيراً إلى الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة الصف في المؤتمر الشعبي العام لمواجهة ميليشيا الحوثي التي تهدد عروبة ووجود اليمن والسعي لتحويلها إلى ولاية إيرانية لتصفية حساباتها مع الخليج والعالم.


وأكد رئيس الوزراء أن ميليشيا الحوثي لن تنصاع لأي حل سياسي وتوقف الحرب التي أشعلتها ما لم تكن إيران الداعم والمحرك لها، موافقة على ذلك، وهذا يتطلب تحرك الدول الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة للضغط عليها... وقال: «إذا كان المجتمع الدولي جاداً في وقف المعاناة والمآسي الإنسانية لشعبنا اليمني فعليه أن يقف في وجه من يغذي الحرب ويعمل على إطالة أمدها لابتزاز العالم في ملفات أخرى، وكلنا يدرك أن طهران هي الداعم والمحرك».


وعبر عن تقدير اليمن للمواقف والأدوار الإيجابية للولايات المتحدة الأميركية تجاه الشعب اليمني ومساندتها المستمرة للحكومة الشرعية في استعادة الأمن والاستقرار... مشيراً إلى الدور المعول عليه في هذه المرحلة المهمة والمفصلية من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني، واستكمال إنهاء الانقلاب وإيقاف النفوذ والمد الإيراني في المنطقة.


بدوره، قدم السفير الأميركي لرئيس الوزراء التعازي بمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، معرباً عن رفض بلاده لما تقوم به ميليشيا الحوثي ضد قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي من عمليات تصفية وانتهاكات وحشية، مؤكداً أن ذلك الأمر الخطير وغير المقبول، مجدداً التأكيد على دعم بلاده للحكومة اليمنية الشرعية، وإدانتها للتدخل الإيراني الداعم للحوثيين والمعرقل للسلام وإنهاء الحرب في اليمن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي