أظهرت دراسة أن الأسنان الاصطناعية تعرض أصحابها إلى خطر الإصابة بسوء التغذية لأنهم يتجنبون الأغذية الصحية التي لا يستطيعون مضغها بسهولة.


وقال الباحثون الذين اجروا الدراسة في كلية كينج في لندن: "إن الشيء نفسه يصح على الأشخاص الذين فقدوا الكثير من أسنانهم ويجدون صعوبة في مضغ الطعام بالطريقة الصحيحة"، وفقًا لموقع "إيلاف" للمنوعات.


كما اكتشف الباحثون أن كلا الحالتين، أي فقدان الأسنان واستخدام أسنان اصطناعية، ترتبطان باعتلال المفاصل وضعف العظام، الأمر الذي يزيد خطر الكسور والسقطات.


وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص ذوي الأسنان الاصطناعية يجدون صعوبة في مضغ الأغذية مثل الفواكه والخضروات الليفية والمكسرات واللحوم.


وعلى رغم من أن الأسنان الاصطناعية تحسن من وظيفة المضغ، فإن قوة العض أضعف بكثير من قوة عض الطبيعية منها، ويعني هذا أن مستخدميها يتجنبون في أحيان كثيرة أغذية معينة.


وقال الدكتور وائل صباغ، من معهد طب الأسنان في كلية كينج أن الأشخاص الذين ليس لديهم ضروس كافية أو يستخدمون أسناناً اصطناعية يكون إقبالهم أقل على تناول أغذية من الصعب مضغها مثل بعض الفواكه والخضروات الطازجة.


درس الباحثون صحة أكثر من 1800 شخص متوسط أعمارهم 62 سنة بعد تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، مجموعة لدى أفرادها ما لا يقل عن 20 ضرساً ومجموعة لدى أفرادها أقل من 20 ضرساً يستخدمون أسناناً اصطناعية ومجموعة لدى أفرادها أقل من 20 ضرساً لكنهم لا يستخدمونها.


واختبر الباحثون المجموعات الثلاث لقياس القوة والاعتلال ومؤشر كتلة الجسم وصحة الفم وجمع معلومات عن نظامهم الغذائي.


وقال الدكتور "صباغ" "إن من أهم نتائج الدراسة هو العلاقة القوية بين حالة الاسنان ونقص استهلاك المغذيات الضرورية بصرف النظر عن استخدام أسنان اصطناعية".


وأضاف أن نتائج الدراسة تبين أن استخدام الأسنان الاصطناعية يمكن أن يكون عاملًا مهملًا في اعتلال العضلات وضعف العظام لأنه يمنع كبار السن من تناول أغذية ضرورية لصحتهم.