عى ولي العهد السعودي، الأمير الشابمحمد بن سلمان، إلى وضع بلاده على مصاف الدول ذات القوة الاقتصادية الكبرى، وهو ما جسده من خلال رؤية 2030، التي تؤطر لوقف اعتماد المملكة في اقتصادها على الموارد النفطية، والتوجه نحو الاستثمارات بمختلف أشكالها.

وترى مجلة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن أقوى أداة بيد الأمير محمد بن سلمان لإعادة تشكيل الاقتصاد السعودي، هو ما يتعلق ببيع حصة في شركة النفط العملاقة، “أرامكو”، إذ سيكون ذلك أكبر طرح عام أولي في التاريخ.

وأشارت المجلة إلى عدة قرارات أصدرها الأمير من شأنها رفع سوية الإقتصاد، أبرزها السماح للمرأة بالقيادة، حيث من المتوقع أن يضيف ذلك 90 مليار دولار للاقتصاد بحلول عام 2030.

وأكدت “بلومبيرغ” أن مساعي الأمير لتصحيح الاقتصاد لم تتوقف عند ذلك الحد، حيث التزمت المملكة بتقديم مبلغ 20 مليار دولار لمجموعة بلاك ستون، من أجل البدء بمشاريع استثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن الالتزام بمبلغ 45 مليار دولار لصندوق ماسايوشي سون لتعزيز الرؤية الاقتصادية.

يشار إلى أن مجلة “بلومبيرغ” وضعت الأمير محمد بن سلمان في المرتبة الثالثة بقائمة الـ50 شخصية عالمية ذات تأثير في مجال الأعمال والاقتصاد والتكنولوجيا والفكر لعام 2017.

وربطت المجلة اختيار ولي العهد السعودي بالتغييرات الكبيرة في إصلاح الاقتصاد، وكذلك تأثيره على الاقتصاد العالمي من خلال فكرة طرح “أرامكو” للاكتتاب العالمي، باعتباره أكبر اكتتاب في التاريخ.

وبينت أن اختيار الشخصيات جاء من خلال مساهمات وجهود كبيرة من قبل 2700 صحافي، ومحلل حول العالم، للبحث عن أقوى الشخصيات المؤثرة في مجال الاقتصاد، والثقافة، والتكنولوجيا، والفكر، والعلوم، والسياسة، والترفيه.

وبحسب المجلة، فإنه ورغم بعد أهداف رؤية 2030، التي هندسها الأمير محمد بن سلمان، إلا أنه تمكن من دفع عجلة الاقتصاد عبر العديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية كذلك، عبر استثمارات ضخمة.