الرئيسية > عربية ودولية > بعد التدافع القاتل.. غضب على مواقع التواصل في المغرب

بعد التدافع القاتل.. غضب على مواقع التواصل في المغرب

" class="main-news-image img
ّمت مشاعر الحزن والألم، الاثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بعد حادث وفاة 15 امرأة، إثر تدافع حصل من أجل الحصول على معونات غذائية في منطقة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة، وسط حالة من الغضب والاستياء من استمرار إهمال العائلات الفقيرة وتجويع الفئات الهشة، محمّلين المسؤولية في ذلك لمؤسسات الدولة.


وحصلت الواقعة الأحد خلال توزيع جمعية محلية خيرية المساعدات على العائلات الفقيرة، وهو ما أدى إلى ازدحام نتج عنه تدافع كبير بين النساء، بغية الاستفادة من بعض المعونات الغذائية، وهو ما أدى إلى وفاة 15 امرأة على الأقل وجرح عشرات الأشخاص، وفق بيانات رسمية.


وفي هذا السياق، اعتبر رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، عبد الإله الخضري، أن "مقتل 15 مواطنة من أجل كيس من الطحين وقارورة زيت وعلبة سكر، لا يتجاوز ثمنها حدود 100 درهم تعتبر "جريمة في حق الكرامة"، وهو بمثابة "التسول المفضي إلى الموت"، وطالب بالتحقيق في هذه الحادثة، من أجل تحديد المسؤول عن التقصير الذي أفضى إلى تدافع المواطنات".


وذهب العديد من الناشطين الذي أطلقوا على الضحايا شهيدات_الفقر، إلى حد وضع مقارنة بين صورة المغرب قبل أسبوع الذي احتفى به العالم بعد إطلاقه لقمر صناعي، وبين صورته هذا الأسبوع الذي عرّت فيه حادثة التدافع المميتة والواقع.


وبدوره أكد الناشط نورالدين بوحيلة، أن القمر الصناعي الذي أطلقه المغرب مؤخرا "عملية تجريبية رصدت لنا أول صورة وهي تجمهر عدد من النساء يرتدين ثيابا رثّة، تكسو وجوههن الميتة علامات سوء التغذية، تتدافع فيما بينهن من أجل الظّفر بقفة هزيلة تافهة قيمتها الإجمالية أقل من 15 دولاراً".


من جهته، قال الصحافي، عاد الشكراني، إن المشاهد التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن الحادث، "تختصر معاناة البسطاء، تحمل واقعا مؤلما لفئة بقيت بعيدة عن أنظار مؤسسات المجتمع، مشاهد تعبر على أن النموذج التنموي حبر على ورق فقط".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي