الرئيسية > محليات > الأحمر : تدخلات إيران السافرة تستدعي موقفاً عربياً مسانداً للمملكة

الأحمر : تدخلات إيران السافرة تستدعي موقفاً عربياً مسانداً للمملكة

" class="main-news-image img
ن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح الأحمر دعم المملكة لليمن في مختلف المجالات ومن ضمنها الوديعة السعودية لإيقاف تدهور العملة اليمنية بفعل سياسة التدمير الحوثية الشاملة للاقتصاد اليمني ونهب المساعدات الإنسانية والإغاثية وإنشاء السوق السوداء واحتكارها من القيادات الحوثية.


وقال الفريق الأحمر إن من شأن الوديعة السعودية الحفاظ على العملة وتأمين احتياجات محطات الكهرباء من المشتقات النفطية، مؤكداً أن ذلك ليس بمستغرب على الأشقاء الذين كانوا ولا زالوا إلى جوار اليمنيين في مختلف الازمات.


ووجه السلطات المحلية في المحافظات اليمنية والأجهزة العسكرية والأمنية بالتعاون والتنسيق مع وزارة النفط والمعادن لتهيئة الأجواء لعودة الشركات النفطية بما يحقق عودة الاستثمار في هذا القطاع وإنعاش الاقتصاد، مؤكداً بأن اليمن واعد بالخير في ظل إنهاء الانقلاب وعودة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني وأذرعه التدميرية.


في غضون ذلك، قتل 13 مدنياً على الأقل في انفجار مخزن سلاح في منزل أحد تجار الأسلحة في منطقة برط العنان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتضررت عدد من المنازل المجاورة، في ظل ازدهار تجارة السلاح في مناطق سيطرة الانقلابيين، وتأتي غالبية هذه الأسلحة المهربة من إيران التي تنشط عناصر من حرسها الثوري في تجارة الأسلحة ومافيا المخدرات والمواد المحظورة في اليمن ومختلف بؤر الصراع في المنطقة.


وقال المحلل السياسي اليمني حسين الصادر إن ما تقوم به مليشيا الحوثي ومثلها حزب الله الإرهابي ومن ورائهما إيران في اليمن ولبنان وغيرهما، هو تدخل سافر في شؤون الدول العربية واختراقاً خطيراً لأمنها القومي، ويستدعي من العرب موقف صارماً ومسانداً لموقف المملكة تجاه الفوضى التي تديرها وتدعمها طهران.


وأوضح أن إيران وتوابعها لن تتوقف عن العبث بالأمن العربي، دون موقف حازم وواضح إزاء مسألة التهديد الإيراني للأمن القومي العربي.


وأضاف الصادر أن مثل هذا الموقف العربي الذي طال انتظاره يمكنه أن يستند إلى الاتفاقيات العربية ومن أهمها اتفاق الدفاع العربي المشترك، وعلى المستوى الدولي هناك الكثير من القرارات التي تتطابق مع هذا الموقف مثل القرار 2216 في الحالة اليمنية، والذي يساند استعادة سلطة الدولة اليمنية وإنهاء سيطرة المليشيا على مؤسسات الدولة وقرار مجلس الأمن الخاص بتجريد حزب الله من السلاح، مؤكداً أنه لم يعد هناك خيارات واسعة أمام العرب غير اتخاذ مثل هذا الموقف خاصة بعد أن شهد الجميع نوايا إيران في استهداف عواصم عربية كبرى بصواريخها عبر أدواتها وأذنابها وتوابعها.


وفي هذه الأثناء، قالت مصادر سياسية في صنعاء إن أزمة حادة تعصف بحكومة لانقلاب المشكلة من قبل الحوثيين وحليفهم حزب المؤتمر الشعبي العام على خلفية إصدار القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي صالح الصماد قرار بتجميد وزير النفط ذياب بن معيلي الموالي لحزب المؤتمر بزعامة علي عبدالله صالح.


وبحسب المصادر، فإن حزب المؤتمر هدد بتجميد مشاركته في حكومة الانقلاب بسبب الإجراءات التي اتخذها الحوثيون بحق بن معيلي، وطالب المؤتمر الصماد بالتراجع عن القرارات، والتي اعتبرها انتهاكاً صارخاً لاتفاق الشراكة.


موقف الحوثيين وغضبهم من بن معيلي وتجميد نشاطه جاء على خلفية موقفه المستنكر لحجز قاطرات النفط في الحديدة بينما تعيش صنعاء أزمة خانقة من نقص المشتقات النفطية، إضافة إلى رفضه لعملية الاحتكار التي تقوم بها الشركات التابعة لقيادات الحوثي والتسهيلات الممنوحة لهم من قبل الصماد.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي