دت مايكروسوفت وفيسبوك في المحيط الأطلسي كابلا للإنترنت بسرعة فائقة بطول 6437 كم (4000 ميل). وسينقل بعد تشغيله العام المقبل، البيانات بمعدل 160 تيرابايت في الثانية بما يكفي لتدفق 71 مليون مقطع فيديو عالي الوضوح في آن واحد.
ووفقا لتقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي فإن الكابل الذي يطلق عليه" ماريا" Marea، هو أثخن من خرطوم الماء بمرة ونصف فقط، ولكنه يمتد من شاطئ فيرجينيا في الولايات المتحدة إلى بلباو في اسبانيا.
وقد عملت ولاية شمال فرجينيا منذ فترة طويلة كمركز رئيسي لمراكز بيانات الإنترنت. وهذا الكابل الأخير يربط الولايات المتحدة بأوروبا، ومن هناك يمتد إلى أفريقيا والشرق الأوسط، وحتى آسيا.
وتقول مايكروسوفت إنه أعلى الكابلات تحت سطح البحر قدرة على عبور المحيط الأطلسي، بسرعات تتجاوز 16 مليون مرة الاتصال المنزلي العادي بالإنترنت. "تيلكسيوس"، الشريك الثالث، وهي شركة تابعة لمزودة الاتصالات تيليفونيكا، ستتولى إدارة عملية البناء وتشغيل الكابل.
وتقول تيليكسيوس أن الكابلات ستفيد العملاء، وتوفر الإنترنت بتكاليف أقل وتجعل عمليات تحديث المعدات أكثر سهولة.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها فيسبوك بدور نشط في بناء كابل، بدلا من الاستثمار في المشاريع القائمة أو استخدام كابلات شركات أخرى..
عندما نبث أحدث المسلسلات التلفزيونية، أو نحمل الصور عالية الدقة، فإننا على الارجح ندرك أن البيانات وراءها تتنقل بسرعة في جميع أنحاء العالم في كابلات تحت سطح البحر.
الواقع أن 99٪ من البيانات تنتقل بهذه الطريقة. واليوم هناك أكثر من 420 كابلا بحريا في الخدمة، تمتد على طول 700،000 ميلا (1.1 مليون كيلومتر) في جميع أنحاء العالم. وهي ليست ظاهرة جديدة، على الرغم من أن أول كابل عبر القارات - جرى تركيبه في 1858 يمتد من إيرلندا إلى نيوفاوندلاند، وجعل اتصالات التلغراف ممكنة بين انكلترا وكندا.
كيف ينتقل الإنترنت تحت البحر في كابلات فائقة السرعة؟
(يمن فويس : متابعات)