الرئيسية > محليات > الحوثيون يلجؤون لفتاوى “هدر الدماء” لتصفية معارضيهم

الحوثيون يلجؤون لفتاوى “هدر الدماء” لتصفية معارضيهم

" class="main-news-image img
اصل جماعة الحوثيين، ممارسة انتهاكاتها المختلفة ضد اليمنيين، منذ سيطرتها على صنعاء في العام 2014، حيث لجأت مؤخراً إلى خيار تصفية معارضيها من خلال إباحة دمائهم، عبر فتاوى دينية، لمن عجزت عن الوصول إليهم.



وكشفت وسائل إعلام محلية قبل أيام، عن فتوى دينية جديدة أصدرها الحوثيون، تبيح دم أحد الناشطين اليمنيين المعارضين للجماعة الحوثية وأفكارها، بمحافظة حجة.



ومرر الحوثيون الفتوى الدينية على مشايخ قبليين في مديرية “نجرة” ليوقعوا على وثيقة تدعو إلى هدر دم الناشط إبراهيم على حزام، في استغلال واضح للدين، وبأسلوب جديد من الانتهاكات ضد المعارضين اليمنيين.



وسبق أن أهدرت الجماعة الحوثية، دماء اثنين من الناشطين اليمنيين، أحدهما الممثل الكوميدي محمد الأضرعي، بسبب برنامجه التلفزيوني الساخر من الجماعة، والآخر هو السياسي المنشق عن الجماعةعلي البخيتي.



ويقول الناشط إبراهيم علي حزام إن “أسباب هدر الحوثيين لدمه لا تخفى على أحد، فبمجرد معارضة الجماعة وأفكارها، يمكن لحياتك أن تكون في خطر، كما حدث ذلك لكثير من النشطاء غيره، وبحكم وضعي المعارض لهم في منطقتي لما يقومون به من تنكيل وسلب، أباحوا دمي وأهدروه”.
.

وعن تعامله مع هذه الفتوى، أشار حزام إلى أنه “خارج البلاد في الوقت الحالي، إلا أن كل الافتراضات واردة من قبل الحوثيين، ومن قبل من يعملون تحت إمرتهم”.



وأكد أن “ذلك لن يثنيه مطلقاً عن مواصلة نشاطه المعارض لهذه الجماعة وممارساتها المنتهكة لحقوق اليمنيين”.



ومارس الحوثيون أصنافًا مختلفة من الانتهاكات ضد اليمنيين، خلال أعوام، تنوعت بين تجنيد الأطفال، وتهجير السكان، وزراعة الألغام في مناطق مأهولة، إلى جانب قصف المناطق السكنية، واعتقال المناهضين وتعذيبهم ونهب الممتلكات العامة والخاصة.



ويعتقد المحامي والناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان، أن “ما يقوم به الحوثيون لإثناء الناشطين عن التعبير عن آرائهم تجاه الجرائم التي ترتكبها الجماعة ضد اليمنيين، هو عمل إرهابي مخيف جداً، من خلال استغلالها الفتاوى الدينية التي قد يستجيب لها الكثير من المغفلين من أتباع الجماعة، ويقومون بأعمال قتل نتيجة لها”.



وقال برمان في حديثه إن “الحركة الحوثية تعيش حالة إفلاس، بسبب ما اقترفته من جرائم ضد اليمنيين، وانتهاكاتها الواسعة ضد حقوق الإنسان، وانتهاكها القوانين، وممارستها أعمال عنف وأعمالًا عنصرية”.



وأوضح أن “الحوثيين لا يستطيعون مواجهة معارضيهم بالفكر، على الرغم من أن ما يقوم به الناشطون والمثقفون لمواجهة الحوثيين هو عمل سلمي، ولذلك هم لا يستطيعون مواجهته بعمل سلمي، لأنهم يعيشون حالة من الإفلاس، ويلجؤون إلى إرعابهم في محاولة لإيقاف أنشطتهم ضدها”.



وبين أن “الحوثيين استخدموا كل الوسائل لقمع اليمنيين، من خلال عمليات الاعتقال لمن استطاعوا اعتقالهم، ولكن هناك أشخاص بعيدون عن متناولهم أو لخروجهم من مناطق سيطرتهم، فلم يجدوا إلا استخدام الفتوى الدينية لإباحة دمائهم لإخافتهم بالإيحاء باغتيالهم، باعتبار أنها توجه لهم رسالة، بأن حياتهم في خطر، وأنهم مستهدفون في أي لحظة، وأي وقت، عن طريق عمليات الاغتيال التي اشتهرت بها الحركة الحوثية، خصوصاً خلال الفترة الأخيرة”.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي