الرئيسية > محليات > جماعة الحوثي تستشعر خطراً "وشيكا".. و "محسن" يقود الخطة الحسم البديلة (أبرز ملامحها)

جماعة الحوثي تستشعر خطراً "وشيكا".. و "محسن" يقود الخطة الحسم البديلة (أبرز ملامحها)

" class="main-news-image img
رت جماعة الحوثي في الآونة الأخيرة أنصارها في الداخل من خطر محدق، مؤكدة بأن التحالف العربي والشرعية اليمنية على وشك القيام بخطوة تصعيدية خطيرة.



التوصيات التحذيرية تواجدت بكثافة في خطابات أبرز قادة المليشيا، علي الرغم من في الشهرين الأخيرين، ولا يكاد يخلو أي خطاب لزعيم التمرد في الفترة القريبة الماضية من التذكير بتحركات عسكرية "مقلقة للغاية" يقوم بها التحالف والشرعية في عدد المحافظات ومن بينها مأرب والجوف، منبهاً أتباعه الى ضرورة الانتباه لهذا التصعيد باعتباره يهدد وجود الجماعة بشكل جدي.



 

* الشرعية تتحرك.. و"محسن" يقود المعركة


وتتوافق تحذيرات جماعة الحوثي مع تزايد وتيرة التحركات للمعدات والقطع الحربية الثقيلة، علي الرغم من في محافظة الجوف، والتي وصل اليها في الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية وصفت بـ "الضخمة"، من بينها منظومة دفاع صاروخي "باتريوت"، في تطور لافت لمسارات المواجهة بين الشرعية والانقلاب.



جاء ذلك بالتزامن مع وصول نائب رئيس الجمهورية، الفريق الركن علي محسن الأحمر محافظة مأرب، واجتماعه برئيس هيئة الأركان الجديد طاهر العقيلي وعدد من القيادات العسكرية، حيث انبأت مصادر متفرقة أن الاجتماع ناقش آخر التجهيزات لخطة الحسم "البديلة".



يأتي ذلك في وقت سربت فيه صحف خليجية معلومات تركز عزوف التحالف العربي عن فكرة اقتحام صنعاء وإسقاط سلطة الحوثي فيها، نظراً لضغوط دولية "كبرى" حذرت من تداعيات إقدام التحالف على مثل هكذا خطوة.

 


* خطة "جرئية".. فهل يتحقق الحسم؟

وتشير تقارير صحفية الى أن الشرعية قدمت خطة "جريئة" بدلاً عن الخطة السابقة، مفادها فرض حصار كامل محافظة صعدة، حصن عيم التمرد، وعزلها عن بقية المحافظات، ما يعني تقويض تاثير الجماعة، وإسقاط سلطتها فعلياً في مدينه صنعاء.



الخطة تتنبأ أيضاً بإمكانية تنفيذ صالح انقلاباً تاماً وناجحاً على ما تبقى من تواجد عسكري لسلطة الحوثي داخل صنعاء بمجرد اكتمال دائرة الحصار على صعدة من جميع الجهات، مستغلاً حجم التأييد الشعبي المتزايد لصالحه بسبب تراكم الغضب الجماهيري نحو المليشيا التي أمعنت في تجويع وإنهاك سكان مدينه.




وترى الخطة البديلة أن تقييد مركز التمرد في صعدة سيتبعه تساقط سريع ومدوي لسلطة المليشيا في بقية المحافظات التي لا تزال قابعة تحت سيطرة المليشيا، وسيجبر قادة الحوثي على الرضوخ لاستسلام مذل، فيما شبه سياسيون هذا السقوط إن وقع بالسقوط المتتابع لأحجار الدومينو.

 


* أبرز ملامح خطة حصار صعدة:

1- السيطرة على "مثلث عاهم"
أدي التحالف العربي فجر الإثنين، الـ14 من سبتمبر الجاري، هجوماً مباغتاً وكبيراً من جيزان على حرض، مستحدثاً جبهة جديدة شرق ميدي شمال محافظة حجة.



 وحدات سعودية وإماراتية وسودانية ويمنية قَدِمت من داخل جيزان، وتوغلت إلى وادي بن عبد الله شمال حرض، مسنودة بغطاء جوي استهدف مواقع الحوثي.




30 كم من وادي بن عبد الله في شمال حرض إلى مثلث عاهم هي المسافة التي يهدف «التحالف» إلى قطعها والوصول إلى المثلث الذي يفضي إلى صعدة وحجة وعمران، وفي حال السيطرة عليه، ستتوقف الحركة بين صعدة وحجة.



وإلى الغرب من مثلث عاهم، تتمركز قوات الشرعية في ميدي على مسافة 15 كم من المثلث، الذي بات هدفاً لـ«التحالف» من مسارين.



2- حرف سفيان
الطريق الرابط بين اليتمة في الجوف والبقع في صعدة متوقف منذ أكثر من عام، ويفضي طرفاه إلى أماكن قتال بين قوات الشرعية والانقلاب. ومنفذا محافظة صعدة مع الـسعـودية في علب باقم وخضراء البقع مغلقان منذ بداية حرب «التحالف».


ومثلث عاهم الذي يربط حيدان بحرض صار هدفاً لقصف الطيران. وهكذا يبقى لمحافظة صعدة منفذ وشريان واحد هو طريق صعدة - عمران - صنعاء.



الجزء الثاني من خطة اللواء علي محسن يشتمل قطع الطريق الرابط بين صعدة وصنعاء من مديرية حرف سفيان في عمران. لواء عسكري قَدِم من شرورة إلى الجوف قبل أيام، وشاحنات تتقاطر من الـسعـودية عبر منفذ الوديعة باتجاه حزم الجوف، تحمل عربات قتالية ومدافع صارت تُعرف في أوساط قوات الشرعية بـ«مدافع جهنم» لطول مداها ودوي قذائفها.



ويعتبر سوق الإثنين في مديرية المتون بالجوف الحد الفاصل بين قوات الشرعية والحوثيين.



ومن السوق طريق يربط الجوف بعمران إلى مثلث حرف سفيان، حيث الطريق الرئيسي بين صعدة وعمران، ومنها إلى صنعاء، وهو طريق إسفلتي وترابي من سوق الإثنين في الجوف إلى الحرف يُقدّر طوله بـ40 كم.


 يستهدف «التحالف» من وراء تفوق قوات الشرعية  الوصول إلى مثلث الحرف لقطع الشريان الرئيسي لصعدة. فهل ينجح الجنرال محسن في تطبيق هذه الخطة؟


الحجر الصحفي في زمن الحوثي