الرئيسية > محليات > هل كان لبرنامج الصدمة اليمني تأثير على الوحدة اليمنية؟ (تقرير)

هل كان لبرنامج الصدمة اليمني تأثير على الوحدة اليمنية؟ (تقرير)

" class="main-news-image img
ف مشهد تمثيلي في برنامج "الصدمة" بنسخته اليمنية، قدمه ممثلون شباب من صنعاء وعدن، لمالك مطعم يقوم بطرد شبان جنوبيان من مطعمه الذي يقع وسط العاصمة صنعاء, أواصر الأخوة وروابط الدم التي تربط اليمنيين في الشمال والجنوب بعيداً عن السياسة.



ويظهر المشهد في الحلقة التاسعة للبرنامج، مالك المطعم؛ أحد المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، وهو يتحدث إلى الشبان بعد معرفة هويتهم مطالباً إياهم بالمغادرة، بل كان يحاول إخراج أحدهم من مطعمه بذريعة لأنهما جنوبيان.



الجدير ذكره أن المرتادون للمطعم تفاجئوا بمطالب مالك المطعم، وكان الأغلبية منهم ترفض ماطالبه؛ وهو إخراج الشابان من المطعم، وطالبته بالتوقف عما يطلبه، وهذه المشاهد التمثيلية هي النسخة المحلية من برنامج الصدمة الذي اشتهر مؤخراً خاصة في هذه الحلقة من البرنامج.



ويقول قائمون على برنامج "الصدمة" بنسخته اليمنية، إن الهدف من البرنامج هو ايصال رسالة مجتمعية مفادها أنّ الشعب في الشمال والجنوب ضحية سياسات عوجاء وخاطئة.



وأجميل ما في هذا الأمر أنهُ تقدم بعض المواطنين؛ من أبناء المحافظات الشمالية، إلى طلب من الذين يمثلون دور أبناء المحافظات الجنوبية للإنتقال إلى طاولتهم لتناول وجبة الغداء سوية, فيما إحتج آخرون أكدوا أنهم سيغادرون المطعم في حال إخراج أبناء المحافظات الجنوبية من المطعم.



وجسدت الحلقة التاسعة من برنامج "الصدمة" في نسخته اليمنية، الذي يقدمه الزميل غازي حميد، ويناقش فيه أسبوعياً قضية من القضايا الإجتماعية في اليمن, تفاعلاً  رافضاً من المواطنين في صنعاء، لمثل هذه الاساليب , مؤكدين أن الجميع يمنيين سوا كانوا في الشمال أو الجنوب .



وتجدر الإشارة بناء إلى أنهُ اذا كان تم تصوير المشهد ذاته في إحدى المحافظات الجنوبية لكان الرد قاسي جداً وحينئذن ستكون العواقب وخيمة جداً؛



وفي هذا الصدد، يقول المحلليّن أن ردة فعل أبناء الشمال كانت جيدة جداً، غير أنهُ اذا كان موقع التمثيل العكس؛ أي في الجنوب، لكانت ردة الفعل من الجنوبيين قاسية لأنهم ينظرون إلى مثل هذه المشاهد من منظر الأرض ويعتبرون أبناء الشمال غزاة في أرضهم، الا أن القليل منهم فقط من سيعارضون على ذلك لأنهم سينظرون لها من جانب الإنسانية وليس من الجانب السياسي الخاطئ.






الحجر الصحفي في زمن الحوثي