الرئيسية > جولة الفن > سفير المملكة بأمريكا يجيب عن الأسئلة الصعبة حول "ترامب وقطر وإيران والحوثي وحقوق المرأة

سفير المملكة بأمريكا يجيب عن الأسئلة الصعبة حول "ترامب وقطر وإيران والحوثي وحقوق المرأة

" class="main-news-image img

"قطر تشكّل تهديداً لأمننا الوطني. ونعمل مع أمريكا لإنهاء المشكلة السورية. حقوق الإنسان والمرأة شهدت تقدماً كبيراً في بلادنا. وإيران ترغب بأن تُخضع العراق لها، بينما نحن ندعم استقلال العراق. والكرة الآن في ملعب الحوثي، يجب عليهم أن يصبحوا جزءاً من اليمن، وليس من إيران التي هددت عدة مرات بإغلاق الخليج العربي، وأمريكا وحلفاؤها يدركون مدى التهديد الإيراني. وهناك تقدم كبير في العلاقات السعودية الأمريكية، ولم يكن لنا علاقة بأحداث 11 سبتمبر".

 

ما سبق كان جزءاً من تصريحات سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، لصحيفة "واشنطن بوست" حيث قال: إن هناك تقدماً كبيراً في العلاقات السعودية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس "ترامب"، وأعتقد أن الرئيس "ترامب" عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة؛ لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب. نحن سعداء بالسياسات الحالية تجاه المنطقة.

 

أزمة قطر

وفي إجابته عن سؤال حول أزمة قطر، قال: أعتقد أن سياسات قطر تشكّل تهديداً لأمننا الوطني، خصوصاً عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين.. لقد دعموا في سوريا التنظيمات التابعة لـ"القاعدة"، وبعض المليشيات الإرهابية في العراق. ونأمل أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب.

كما أكد أن الحكومة السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب. قد يكون هنالك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تموّل الإرهاب.

سوريا و"بشار"

وفي سؤال عن الجماعات المعتدلة في سوريا ذكر الأمير أن هنالك بعض جماعات المعارضة المعتدلة، على سبيل المثال، الجيش السوري الحر. وهناك الكثير من الناس في سوريا يريدون تحرير أنفسهم من ديكتاتورية بشار الأسد. ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا. وأضاف أن "الأسد" قتل أكثر من 500 ألف شخص، ونحن نعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء المشكلة السورية.

حقوق الإنسان

وذكر في جوابه عن موقف المملكة من حقوق الإنسان أن جميع الدول تتقدم للأمام، وهذا هو الحال بالنسبة لنا. لقد شهد العامان الماضيان تغيراً كبيراً في بلادنا. وقد تحسّنت أوضاع حقوق الإنسان وحقوق المرأة. كما أن الشباب قد أُعطي فرصةً ليلعب دوراً في مستقبل بلادنا. موضحاً أن قيادتنا تُدرك أن للنساء أهمية كبرى في مستقبل اقتصادنا والنهوض به، ولا يمكن لنا أن نتقدم دون نصف سكاننا.

فلسطين والحل

وبالنسبة لحل القضية الفلسطينية- "الإسرائيلية" قال: لقد أعلنت السعودية أنها ترغب بحل القضية الفلسطينية "الإسرائيلية" من خلال مبادرة السلام العربية، ولو أن "إسرائيل" اعترفت بفلسطين بناءً على حدود 1967 فإن العالم العربي بدوره سيوافق على ذلك.

الموصل و"داعش"

وأكد أن النجاح في الموصل يعكس إصرار إدارة الولايات المتحدة وإصرار الجيش العراقي أيضاً. وقال: سنكون سُعداء برؤية تنظيم "داعش" مهزوماً في العراق، ولكنهم أيضاً يمثلون تهديداً لأمتنا وديننا. وبصفتنا مسلمين، فنحن في السعودية نحتاج لأن نقوم بكل ما يلزم للقضاء على هذا التنظيم للأبد. مبيناً أهمية دمج السنة والشيعة في العملية السياسية في العراق؛ لتجنّب العنف والإرهاب. مشدداً على أن الطائفية تقود دائماً إلى الإرهاب. وقال: يجب أن يُعامل السنّة و الشيعة على حدٍ سواء بصفتهم مواطنين عراقيين. وإيران ترغب بأن تُخضع العراق لها، بينما نحن ندعم استقلال العراق. وشرح كيف أن إيران تسعى لإخضاع العراق لسلطتها، فهي تريد أن يطيعها العراق، ونحن نؤيد استقلال العراق.

اليمن والحوثي

وتناول اللقاء الحرب في اليمن، فقال الأمير: إن المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، لكن الحوثيين يرفضون الحوار، وهم الذين بدأوا بالزحف إلى العاصمة ليسيطروا على اليمن، قبل أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل، ووقف هجوم الحوثي. الكرة الآن في ملعب الحوثي. يجب عليهم تسليم أسلحتهم، وأن يصبحوا جزءاً من اليمن، وليس جزءاً من إيران.

تهديد إيران

وحول تهديد إيران بإغلاق الخليج العربي، ذكر الأمير خالد أن إيران هددت عدة مرات بإغلاق الخليج العربي. مؤكداً أن العالم بأسره، بما في ذلك حكومتنا، يشعرون بالقلق إزاء ذلك، فمضيق هرمز مهم ليس فقط لاقتصادنا فحسب، بل للاقتصاد الدولي. مبيناً أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي، ونحن على استعداد للعمل معاً لاحتواء التصرفات الإيرانية وسياساتها التوسعية.

11 سبتمبر

وفي إجابة السفير حول هجمات 11 سبتمبر ومحاولة الزج باسم المملكة، قال: لم يكن لنا علاقة بأحداث 11 سبتمبر. ففي عام 1994 نزعنا الجنسية السعودية من "ابن لادن" عندما كان في السودان. وفي عام 1996 أصدر أسامة بن لادن إعلان حرب ضد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ونعتقد أن نفس الأشخاص الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر هاجمونا في المملكة عدة مرات. فنحن نراهم 19 عنصراً من تنظيم "القاعدة"؛ لأنهم يمثلون تنظيم القاعدة. كما أن هناك سبباً لاختيار تنظيم "القاعدة" 15 سعودياً، فقد أرادوا خلق انقسام ومشاحنة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي