يتوجه الطب المعاصر إلى دراسة مسائل ضيقة خاصة على حساب القضايا والأمراض العالمية.
حيث تولي جامعات ومراكز بحوث كثيرة في العالم اهتمامها لتأثير عوامل معينة على تطور الذكاء وسلامة جسم الإنسان وغير ذلك، بدلا من التركيز على علاج الأمراض الخطيرة.
هذا وقام علماء من جامعة ليستر البريطانية مؤخرا بدراسة نمط حياة سكان بلادهم قليل النشاط، وتأثيره على مناحي الحياة الأخرى. شملت هذه الدراسة نصف مليون من سكان بريطانيا، تراوحت أعمارهم بين 37 و73 عاما، واستمرت خمسة أعوام.
دلت نتائج البحث على أن معامل ذكاء الذين يمضون الجزء الأكبر من أوقاتهم وراء المقود، ينخفض طوال حياتهم بشكل أسرع من الذين يمشون ويمارسون الرياضة. واتصف أكثر من 90 ألف شخص من المشمولين بالبحث بمستوى ذكاء منخفض.
يذكر أن المختصين أكدوا سابقا أن البقاء لفترات طويلة وراء مقود السيارة ينعكس سلبا على نشاط القلب. قد يعود ذلك إلى انخفاض النشاط العقلي أثناء قيادة السيارة، ما ينعكس لاحقا بشكل سلبي على العمليات الحيوية الأخرى.
