الرئيسية > محليات > بحاح يستبق الشرعية والتحالف ويتحدث عن الانتصار على الحرب باليمن

وصفت تصريحاته بالخطيرة

بحاح يستبق الشرعية والتحالف ويتحدث عن الانتصار على الحرب باليمن

" class="main-news-image img

أثارت عودة رئيس الوزراء المقال خالد بحاح الاثنين إلى محافظة حضرموت الكثير من الشكوك ومما زاد منها لدى عامة الشارع اليمني أن الرجل الذي لم يعد مسئولا حكوميا وكما المعتاد عمد إلى الحديث العام عن الوضع الراهن في اليمن وذلك من خلال منشور كتبه على الفيس بوك تحدث فيه عن الانتصار على الحرب مع الإشارة ولأول مرة – ولكن باستحياء – إلى ميليشيات الانقلاب قائلا (كل عام والوطن بخير، فمع أيام عيد الفطر المبارك نتطلع للمعنى الحقيقي للعيد.. يوم أن ينعم كل فرد في بلادنا بالعيش الكريم، يوم أن ينعم الإنسان فيها بالأمن والأمان، يوم أن ننتصر على الحرب ونوقف القتل ونتجاوز المرض والخوف والدمار، يوم أن ندحر الإرهاب والانقلاب ونستعيد الدولة المدنية ) .

 

وأكد متابعين للشأن اليمني أن عودة خالد بحاح والذي تم إقالته من منصب كمستشار لرئيس الجمهورية يكتنفها الكثير من الغموض , غير مستبعدين تنفيذ أجندة معينة تخدم الانقلاب لاسيما وأن الرجل وبعد أن تولى منصب رئيسا للحكومة وحتى انطلاق عاصفة الحزم لم يسبق له أن أيد أو أدلى بأي تصريح صحفي يعلن من خلاله تأييده لمخرجات الحوار الوطني وكذلك لم يعلن تأييده يوما لعاصفة الحزم التي انطلقت ضد التمدد الإيراني في المنطقة وخصوصا في اليمن حيث كان يكتفي بالمصطلحات العامة ( الحرب ) .

 

وتساءل أحد السياسيين عن مغزى تصريحات بحاح خاصة التي أشار فيها أن عودته هي "انتصار على الحرب" كون مثل كذا تصريحات خطيرة لا تخدم غير طرفي الانقلاب ( الحوثي والمخلوع ) وكذلك وإيران وخصوصا ان الحرب على الانقلابيين لم تنتهي ولم تتوقف " عاصفة الحزم " بقيادة المملكة العربية السعودية وكذلك لم يسلم الحوثي والمخلوع مؤسسات الدولة ومعسكراته ولم ينصاعوا للقرارات الدولية .

 

وأعتبر محلل عسكري أن تصريحات بحاح تضر باليمن والتحالف وخصوصا المملكة العربية السعودية إذا انها تخدم الانقلاب بشكل مباشر  , معتبرا أن الشراكة من وجهه نظر بحاح هي أن يكون رئيسا لحكومة فيها ممثلين عن الحوثيين والمخلوع – كما لمح إلى ذلك في عدة مقابلات -  وليست الشراكة المبني على مخرجات الحوار الوطني الشامل اكبر استحقاق سياسي لشعب اليمني ومشروع اليمن الاتحادي  , لاسيما وكما هو معروف ومعلوم لدى الجميع أن الرجل عين بضغط من الحوثي وصالح عند اتفاق السلم الشراكة الذي وقعه الحوثي والمخلوع وفرضوه على الشرعية بالقوة عندما سيطروا على العاصمة صنعاء وقيام صالح بتسليم الانقلاب كافة المعسكرات والألوية التابعة للدولة .

وأعتبر المصدر أن استمرار رئيس الوزراء المقال بالتهرب والتملص وعدم الوضوح والغموض التي يمثلها والأجندة المشبوهة تشكك أنه أصبح موظف يصرح بما يريده الحوثي والمخلوع ونجله احمد المقيم في الإمارات, مضحيا بذلك بمستقبل اليمن ودماء شعبه والشهداء الذين سقطوا على ترابه لدفاع عن دينهم وأرضهم ودولتهم , علاوة عن كل القرارات الدولية التي دانت واتهمت وصنفت المخلوع والحوثي وأعوانهم كمجرمي حرب .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي