تحالف قبائل اليمن ...ضد من؟!!!

كتب
الثلاثاء ، ٠٩ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٣٦ مساءً

كتب - نبيلة الوليدي

اليمن على مفترق طرق ...

اليمن على حافة الهاوية ...

اليمن على موعد مع حروب طائفية..مذهبية..قبلية..حزبية ..

يتنادى القوم ويعقدون التحالفات , وينظمون الملتقيات والمؤتمرات ..وينشئون أحزابا لا قاعدة لها يكثّرون بها  سوادهم في كفة المفاوضات ..

القادة ..علية القوم ..المعوّل عليهم لإنقاذ اليمن وإخراجها من هذه الدوامات اللامتناهية !!

* خلال  يوم واحد تابعنا في نشرة أخبار على إحدى القنوات تغطية لثلاثة مؤتمرات ( مؤتمر الخطباء, ومؤتمر إشهار تسعة أحزاب حديثة المولد تم تفريخها  , ومؤتمر" المهمشين "والذي أقامه "المهمشون" في أرقى وأغلى فندق في اليمن" الموفنبيك "!!)

والكل يريد إشراكه في اللجنة الفنية للحوار !!

يبغون توسيع الخرق على الراقع وتمييع القضايا الأساسية !!

* الرئيس ( عبد ربه هادي ) لم يتم بعد جولته المكوكية لإنقاذ الوطن وكسب المزيد من التأييد لإقامة دولة مدنية يحكمها النظام والقانون وتعلو فيها سيادة القانون على  الجميع ) نرى القوم يقيمون مؤتمرا لتحالف القبائل !!!!

* حزب واسع القاعدة وعلى هرمه خيرة علماء اليمن يسلم قياده للجناح السياسي الناشط فيه ثلة من الشباب الشريد عن قيم أساتذته الأوائل , ينظمون الشباب في ميليشيات مسلحة وينصبون أنفسهم حماة للدين ومفتين وقضاة ويستحلون دماء فصيل من أهل اليمن " الحوثة" ويصنفونهم  بالكفرة , وسيدة المذهب الإثنى عشري "إيران " اسمها بأعلى قائمة منظمة الدول الإسلامية!!

ويتمادون في غيهم ويدفعهم سعار محموم لاستلام السلطة فيعمدون إلى خلط الأوراق ويضعون الحراك الجنوبي في سلة واحدة مع الحوثة !!

وفي مؤتمر تحالف القبائل الأنف الذكر  يلوحون بإشعال الحرب ضدهم إن هم لم ينصاعوا ويأتون للحوار راغمين , كيف لا وقد شبه رئيس تحالف القبائل " صادق الأحمر" الوحدة "بالعرس, وسمى الشمال والجنوب "بالحريو والحريوة " !!

وهو تعبير غير لائق بسياسي محنك مثله ومخل بالآداب العامة, وفيه استفزاز بالغ لأبناء جنوب الوطن !

تحالف القبائل هذا الذي اعترف زعيمه  صراحة في لقاء على قناة السعيدة قبل أيام من انعقاد مؤتمره  بأنه يستلم مبالغ من دول الجوار !

وودت لو امتلك المذيع الشجاعة ليسأله : مقابل ماذا تبذل لكم هذه الدول المال؟!

* ياسين سعيد نعمان العضو في اللجنة الفنية يصرح بأن من قام بمحاولة الاعتداء عليه أفراد من لواء "علي محسن" وذلك عقب إعلان  النقاط العشرون التي أقرتها اللجنة الفنية للحوار والتي تنص بعض بنودها على وجوب الاعتذار عن الحروب الستة في صعدة وعن حرب صيف 94 !!

لم تقبل الأطراف المعنية بالاعتذار ..لماذا؟

لقد شاهدنا   رئيس الجمهورية "عبد ربه منصور هادي " وهو يعتذر لأمريكا عن بضعة أحجار رميت بها سفارتهم وهم من أهان نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم"!!!

 فلماذا لا نعتذر لأبناء وطننا لرأب الصدع وغسل إحن النفوس ليجلس الجميع على طاولة الحوار ؟؟

رفض الاعتذار يدلل على سوء النية من قبل الأطراف المعنية وقد عده أبناء صعدة والجنوب دلالة واضحة على رغبتهم في إعادة الكرة وإشعال الحرب ضدهم , وهذا ما يلوح به المعنيين بالاعتذار علانية .في أحاديثهم عبر وسائل الإعلام وبشتى الصور !!

وهنا يتوجب على رئيس الجمهورية"عبد ربه منصور هادي " الأخذ على أيدي هؤلاء ومنعم بسلطة القانون من إشعال فتيل الحروب هنا وهناك والضرب بيد من حديد على من يسعى لتحويل اليمن لمعترك دماء إذا سالت فسوف تصل للركب ,فالقلوب مليئة بأحقاد الماضي وجراح المظالم , ونفوس البعض متطلعة بشرق للسلطة , والضمير الوطني غائب عن الكثيرين , والشعب محتار وتائه لم يعد بإمكانه تمييز الحق من الباطل بعدما سقطت كبرى  المرجعيات الدينية في وهدة المعارك السياسية وقلت ثقة الناس بهم .

ونداء خاص أوجهه لشيوخ الإصلاح الأفاضل , من عهدناهم ربانيين مجاهدين في سبيل عزة الدين ورفعة الوطن , والذين يقبعون في حلق العلم ولا يدرون ماذا يفعل الجناح السياسي في الوطن وما ينويه من إشعال للحروب المذهبية وغيرها .. واجب حتم عليكم في هذه المرحلة الحرجة المناصحة للفصيل السياسي في الجماعة والأخذ على أيديهم وردهم لجادة الصواب .

ونداء أخير لكوادر الإصلاح الوسيط الذين عرفناهم مؤمنين بقضايا الأمة الإسلامية وقضايا الوطن العادلة : أزيلوا غشاوة التقديس لكبرائكم عن أعينكم وانظروا لأفعالهم بعين الناقد البصير فهم بشر يصيبون ويخطئون وتنتابهم حالات من الضعف البشري فيتبعون الهوى مثلهم مثل كل البشر "كل ابن آدم خطاء.." ولينظر الجميع إلى الإخوان في مصر كيف يتعايشون مع الأقباط ومع بيئة فيها الكثير من البعد عن قيم الإسلام عملا بسنة التدرج ومراعاة لفقه الأولويات وفقه الواقع ..ورفقا يا أخوة الخير باليمن وبأنفسكم فو الله لقد فاضت قلوب وألسنة الناس ببغض أفعالكم فعودوا لرشدكم ولا تكونوا كمن قال الله فيهم ( أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ) الجاثية 23) ؟؟

 فتذكروا وافتحوا بصائركم وقلوبكم وعوا قبل فوات الأوان , فأنتم صاعدون نحو الهاوية !!

 

 

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي