مشروع غير المستفيدين مما يجري!!!

كتب
الاثنين ، ٠٨ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ صباحاً

بقلم: أحمد شوقي أحمد -

إن مشروع تعز.. هو مشروع غير المُستفيدين مما يجري.. إنه مشروع أروى عثمان وأروى الخطابي ومحمد ناجي أحمد وعز الدين الأصبحي وكمال شرف الدين وطاهر الضراسي وأحمد سيف حاشد وعبد الله نعمان المحامي (بدون ترتيب)... وكثيرون يعملون في سبيل هذا المشروع: مشروع الدولة المدنية الحديثة!

هذا مشروع تعز الوطني بامتياز، والذي يجب أن يتحوَّل إلى شكل واقعي يؤخذ في الاعتبار، إن الرهان على تعز الخارجة عن صراع الاستقطابات، تعز الحقيقية التي يمثلها أبناؤها (أبناء تعز القيمة وليسوا أبناء الجغرافيا) من صنعاء وعدن وحجة وذمار ومأرب وعمران والمهرة والبيضاء وشبوة وحضرموت ومُختلف المُحافظات، أولئك الذين ينتمون إلى تعز المشروع لا المكان، أولئك الذين يدركون حقيقة اصطفافهم العملي بعيداً عن هوياتهم الجغرافية والإثنية والدينية، ويعرفون حق المعرفة معنى الانتماء إلى مشروع مدنيٍّ مستقلّ وخالص غير مشوبٍ، هو الرهانُ الأصيل على مستقبل يمنٍ مدنيٍّ حر وحقيقيّ..
نحن نعرف أن هناك مناطق يمنية أكثر مدنية من تعز كحضرموت وعدن، لكن تعز تمثل شكلاً قيادياً في مشروع الدولة المدنية الحديثة، لو لم يتبلور كمشروع حقيقي لأنصار الدولة المدنية فسيسقط المشروع بأكمله، وسنجد ما حصل الخميس الماضي في ساحة الحرية، وقد تحول من حالة إلى ظاهرة في عموم اليمن..!

برأيي إن ما حدث أمس الأول في ساحة الحرية، وما سوف يحصل هو يعبر عن فكرة واحدة لا يمكن تجاهلها بالمرَّة، وهو أن تعز إذا لم تعبر عن مشروع وطني جامع للدولة المدنية الحديثة فإن هذا يعني أن الفرصة متاحة للمشاريع الصغيرة بأن تسود، وأنّ مشروع الدولة المدنية سيكونُ كالقشة في مهبِّ الريح..

أيُّها اليمنيون: اجعلوا من تعز قبلتكم، والتفوا حولها نحو دولة مدنية يمنية حديثة وعادلة وحرَّة..
وكفاكم الله مؤونة الصراع والجهل والفقر والمرض..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي