تعز.. التحدي القادم!!

كتب
الأحد ، ٠٧ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٦ صباحاً

كتب - محمد عبدالله قائد 

من دون مواكبة التطورات الحاصلة في العالم لايمكن أن نصل الى ما نريد كما أن البقاء على ما نحن عليه أصبح أيضا من المستحيل وقد أعجبني الأخ/ شوقي أحمد هائل محافظ محافظة تعزحينما أعلن عن ضرورة تحسين مستوى الأداء والارتقاء بالعمل من خلال ما يسمى بدور الحكومة الالكترونية الذي من خلاله تكون الانطلاقة الحقيقية نحو مستقبل فعال ومزدهر.

الآمال كبيرة في أن تشهد بلادنا مستقبلا زاهرا إذا انتهت الأزمات وراح تجار السلاح والحروب إلى الهاوية وأصبح القانون هو سيد الموقف.

حينما تحولت إمارة دبي من منطقة صحراوية إلى إمارة مدنية حديثة لفتت انتباه العالم كله خلال فترة قصيرة استطاع من خلالها الرجل الشهير المحب لبلده وإمارته محمد بن راشد آل مكتوم أن يضرب مثالا حيا بأن من يخلص في عمله لاشك سيتجاوز المستحيل، واستطاع أن يكون هذا الرجل قدوة مطلوب، أن يحتذى به ليس في الإمارات وحدها بل في العالم العربي والأجنبي لأنه كان وراء كل ما نشاهده اليوم من رقي وتطور في إمارة دبي الإمارات.

حقيقة يمكن أن يعمل رجال يمنيون في اليمن ماعمله محمد بن راشد في الإمارات ونحن على يقين بأن لدينا في تعز رجلاً يحب مدينته ووطنه ولديه من الكفاءة والعقل والإخلاص ما يوازي عقل الشيخ محمد بن راشد وربما يزيد عن ذلك أن البنية التحتية التي لدينا أفضل مليون مرة عما كانت عليه إمارة دبي قبل أن يبدأ حكيم دبي في تنفيذ برنامجه التطويري والمعماري من عشرات السنين.

هو شوقي أحمد هائل هذا الرجل الذي تعقد عليه الآمال الكبيرة في أن يحول تعز من مدينة بسيطة إلى مدينة تكون حديث الأجيال وتكون مفخرة لليمنيين جميعا.

الرجل سبق أن صرح بأنه قادر على أن يحول تعز إلى دبي وقد أكد في أكثر من تصريح بأنه يحتاج فقط إلى أن تستقر الأمور ويغلب الأمن الخوف وينتصر الأمان على التقطعات وهذه الأمور من الأساسيات التي لا يمكن البدء بدونها، فعامل الاستقرار والأمان جزء هام جدا للبدء في الأعمال وبدون ذلك تتلاشى جميع الآمال وتتكسر الأحلام على بنادق الإجرام ومشائخ الفتن.

وأتساءل هنا : هل يمكن بالفعل أن تصبح تعز مدينة نموذجية فيها ما يؤهلها الى أن تكون شبيهة بإمارة دبي مثلا؟

أتساءل هل لدينا مجتمع مثالي يفهم ماذا يعني (عاصمة ثقافية) بمعناها الشامل؟

وأتساءل أيضا: هل فهم المشائخ ومدراء المكاتب التنفيذية ما رمى إليه الأخ المحافظ من خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور مارشال مندوب شركة أوراكل، حينما قال أن تعز تحتاج إلى رجال يحبون وطنهم ومدينتهم ومن يحب لابد أن يشارك في البناء وليس في الهدم وأن المواطن في تعز ينتظر منا الأعمال وليس الأقوال وحدها؟

( ينبغي على من عشق يطحن) وهو مثال مشهور عندنا والأخ محافظ تعز عشق هذه المحافظة كثيرا ويحاول بكل ما يمتلك من وقت أن يسخره لأجل مدينته لذلك نراه في محاولة دائمة لتوجيه رسائله إلى كل من يحب أن يرى تعز غدا أشبه بـ(دبي) أن يبدأ بالعمل وأن يكون مشاركا فعالا في استقرار هذه المحافظة.

وأقتطف هنا كلاما مهما قاله الأخ المحافظ في اللقاء حينما قال (العاصمة الثقافية التي نحلم بها والتي نريدها عاصمة خالية من السلاح خالية من التقطعات خالية من الأفكار الهدامة بانية للأجيال أساسها العلم والثقافة والطفولة الناضجة والعقول المستنيرة , عاصمة للثقافة وللنظافة وللسياحة بمعناها الكامل والشامل وهو ما سيمنح هذه المحافظة فرصة أخرى للسبق في الدعوة الى أن تنفيذ برنامج الحكومة الالكترونية أحد الأساسيات وركن لا يستغنى عنه في بناء المدينة الحديثة والنموذجية) .

هذا القول يؤكد بما لا يدع مجالا للشك رغبة الرجل في صناعة مدينة جديدة غير التي عشنا فيها إلى مدينة نحلم بها ولا نصدق بأن الوقت حان للبدء بها نظرا لأن (كل واحد يغني على ليلاه) فمدراء المكاتب التنفيذية عاجزون على القيام بمهامهم والقيادة الأمنية ضعيفة للغاية، الا إن إصرار الرجل وعزيمته القوية جعلت الجميع في همة عالية للتعاون والمشاركة على البدء مهما كانت المعوقات وأعتقد أن هذه نقطة هامة قد تكون هي نقطة الانطلاق الحقيقية التي ستعين الأخ المحافظ على البدء بمشوار المدينة الحديثة والنموذجية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي