حمى الضنك كارثة تفتك بأبناء تعز

كتب
الخميس ، ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٥٨ صباحاً


بقلم : منال بازل -
"ان لم يموتوا برصاص الظالم... اختطفتهم حمى الضنك"
كارثة حمى الضنك تفتك بأبناء تعز ...
تعز الارض الخصبه والمدينه الحالمه منذ زمن بعيد أن ترى أبنائها يكبرون في عزة وكرامة ويعيشون بامن وامان ... هي اليوم مقبرة لخيرة شبابها وابنائها. وسكان المدينة يصفون احوالهم بأنها تزداد سوءاً يوماً بعد اخر .. وكارثه صحية باتت تهدد كل سكان تعز .

يطلق عليها البعض "حمى الموت " , فيما اخرون يسمونها عزرائيل الضنك. و تدخل الى المنازل دون استاذن ولا تفرق بين صغير او كبير لتأخذ اغلى ماتملك ..ابناء , زوجات .. و أباء .
باتت هذه تعز بركة خصبه لمرض حمى الضنك والذي صار خطرها يمتد ويتسع كل يوم الى ارجاء المدينة خاصه مع استمرار هطول الامطار وتكون الحارات والشوارع وحتى براميل القمامات برك متعفنه

تعز .. هذه المدينة الجميله بجمال ابنائها بعد ان استبيحت قتلا ودمار , صارت لا تحلم وامنتياتها الا تتعدي الا ان تعيش بكرامه و بأمان صحي كما يعيش خلق الله على وجه المعمورة ,

لم يعد الامر يتعلق بـ فقيراً لا يستطيع تحمل تكاليف علاجه او غنياً يمتلك القدره على العلاج , بل الامر هو يتعلق بمن يذهب الى مستشفى الجمهوري او اي مشفى حكومي اخر او حتى الى اليمن الدولي لا فرق .. فالجميع يخرج محمولا على الاكتاف وبمشهد جنائزي
فواقع هذه المستشفيات وإمكانياتها وخدماتها لا ينتهي ...... وقصص هذا الواقع المزري تملأ كل مكان. والمدينة مليئة بالقصص المبكيه والمحزنه "، لأن التقصير والضعف في مستوى أدائها .
ها هي تعز تستغيث وتوجه نداء استغاثه الى المعنين بالامر وبخاصه المحافظ شوقي هائل والذي عول عليه الجميع بالنهوض بواقع المدينة المزري .

"تساءل "؟؟
اين هي الرعايات الصحيه اللازمه لمحاربه حمى الضنك والحد من انتشاره ؟ .. اين هي اللقاحات , عربات رش المبيدات الحشريه التى كانت تأتي ليلاً للحارات اختفت يا ترى لماذا "

و المدينة تتساءل " بالأمس عمار ,, واليوم اشرف ,, وياترى من القادم ..
فرغم حاجة تعز للمشاريع لكننا لا نريدها للــ50 عاما المقبله .. فقط نريد ان ننعم بالأمان الصحي لنعيش للغدا مطمئنين ...بإذن الله

الحجر الصحفي في زمن الحوثي