إلى الرئيس هادي: نريدك رئيسا لا صنما

كتب
السبت ، ٢٥ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١١:٣٦ مساءً
علي صلاح احمد الأخ / عبد ربه منصور هادي مع التحية: لم أراهن عليك في كل الأحوال ولست متحمسا لإنتخابك شخصيا، ومثلي الكثير من الناس وها أنت اليوم رئيسا للجمهورية اليمنية شاء من شاء وأبى من أبى يصدق فيك قول ذلك الشاعر العربي الأموي مع التحريف: (أتته الرئاسة منقادة إليه تجرجر أذيالها فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها ولو رامها أحد غيره لزلزلت الأرض زلزالها.) ليس هذا هو المهم في الأمر، المهم والمهم جدا نريدك أن تعلّم من سيأتي بعدك كيف يكون الوفاء لشعب هو الأطيب بين شعوب الأرض، ليس لك ما تمن به علينا، ونحن نمن عليك بكل شئ ، فراعي مصالحنا واتق الله فينا. من ملامح المرحلة الماضية الاتكال على الغير وإهمال الوطن ومقدراته، فهل حقا ما سمعناه من أنك تستنجد طلبا للعون المادي تلك واحدة من الكبار، هل ستأتيها جهارا وفي وضح النهار. سترى الآن الكثير من المتسلقين والوصولوين يحومون حولك كما يحوم الفراش حول النار، فمن حقنا عليك أن نطلب منك أن تدعهم يحترقون بنار الخيبة والندامة ويعودوا بحسرتهم، فأنت كما تعرف ملك عام ومن غير المنصف أن يستحوذ عليك أولئك الإمعات في كل الأوقات. نطلب منك ولا نقول نأمر أن تعيد للجمهورية اعتبارها فتمنع ألقاب التبجيل والتفخيم مما درج عليه الحثالة من الناس يصنعون أصنامهم، نريدك رئيسا لا صنما يعبد من دون الله، نريد منك يمنا موحدا حق الجنوب فيه كحق الشمال والشرق كالغرب والوسط كذلك، بعيدا عن زحمة الوعود ورغام التسويفات، الوطن يأن أيها الأخ الرئيس فسارع إلى تطبيب جراحه وتحسس آلامه. البيت اليمني بحاجة إلى الترتيب من الداخل وعلاقاتنا الخارجية لم تقم على إلانصاف بكسر الهمزة وإنما على الأنصاف (بالفتح) فالقسمة في قانون ما هو قائم ضيزى، حقوقنا تؤخذ والمن علينا، أمننا يهدد والشكوى منّا!! وهلم جرى مما يندرج تحت هذه القاعدة. سنتان هما نتمنى لك خلالهما التوفيق والنجاح والسداد والسلامة، سيفيدك ويفيدنا خلالها الشفافية والوضوح في العلاقة القائمة بيننا كحاكم ومحكوم والصدق مع الله والنفس والشعب الذي خرج للإقتراح عليك رئيسا في انتخابات ربما تكون الفريدة من نوعها! فهل ستفي بذلك؟! دمتم والوطن بخير. - من حائط صفحته على الفيس بوك.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي