منال ألأديمي

من المؤسف جداً أن نجد أنفسنا بعد عامٍ واكثر على الثورة مازال الكثير من الثائرين لم يستسغ طعم الحريه , ولم يفقه أن المأسـاه التى وصلنا إليها من فسـاد , ونهـب , وتسـلط , وجبروت من ملكناهم علينا هو بسبب تصنيمنا لهم , وتعظيمهم , وأختزالنا للوطن , فى شخص فرد ما فنطلق عليه الممكن ولا ممكن (الزعيـم , القائـد , والرمـز , وووو...) حتى يأخذه الزهــــو , والغــــرور , ويوقن فعلا بأنه هو الوطن وبأن الوطن هو !!!!!

نحن اليوم ومع الأسف نقع بنفس ذاك الخطاء وقد بداء البعض من الثائرين يختزل الثورة , والتضحيات , فى شخص ثائرة ما , او ثائرما , او شيخ , او لواء , وغدو هم الثورةُ , و الثورة هم , متناسين اننا وخلال عام دفع كل شخص منا وضحى من اجل هذه الثورة ما استطاع اليه سبيلاآ

.وبداء إعلامنا الثوري يصور لنا ان من كانوا بالامس يلعبون دور المتفرج فى الثوره بأنهم الخلاص , وبرالأمان ,ومازالَ إعلامنا الرسمي يسبح في ملكوت القائد الذى أضاف َإنجازٍ أخــــر الى منجــــزاته . وبداء البعض يترصد تلك الأصوات التى مازالت تصدح بما كنا نرددهُ بالأمس ,والتى غدت الآن اصواتاً نشاز, ولم يعد من الممكن سماعها , وكأنهم اليوم ولسان حالهم يقول لنا كماقالها لهم الزعيم الصنم بالأمس ...(فاتكم القطآآآآآآر ) فمجرد أن تنتقد شخصاً ما لتصريح غير مسئول حتى تفاجأ بالهجوم عليك ,و كأنك قد صبأت او بأنك قد تعرضت لشخص النبي العظيم , وتُطلق عليك التُهم جُزافاً .

فتارة حُـوثي , او بقايا نظام , او لك اجندة خارجية, وليس ببعيد ان يتهموك ايضا بالتواصل مع سكان كوكب فضائي للعمل على احتلال اليمن دوناً عن بلاد العالم .

والمرعب حقاً في الإنتقادات التى وجهت لي تحديداً هــو ظهـور النزعـة المذهبيه من بعض الاشخاص محدودي الفكــــر, خبيثي النفوس فى تعليقاتهم المريضه التى تبث سموم فتنتهم الطائفيه والمذهبيه بين تعز الثورة واخواتها في الثورة بقيه محافظاتنا الغالية .هذه النزعة التى كانت مختفيه إبان الثورة .

فهانحن من جديد وبعدمرورعام على بقاءنا في الساحات تجمعنا روح الاخوة , وحب الوطن , وتعايشنا في خيام الصمود على مختلف ارائنا وتوجهاتنا السياسية, والفكرية ,اصبحت تتفاجأ اليوم عندما تُكاشف برأي لك مع العلم أنه رأي خاص بك وغير ملزم للأخرين , بأنك وبطرفة عين نُفيت من وطنيتك , وثوريتك ,بل وجُردت بوحشية من وسام حب الوطن ,ليس هذا فحسب بل وينبغي ان تُستتاب على يد اكبر صنم ثوري صنعوه.

وتبداء إسطوانتهم المشروخه , أأتونا بالبديل , وكأنهم هم من أتى بالمبادرة كتاب ثورتنا المقدس , وكلنا يعرف ان المبادرة لم تكن حل جأت به ثورتنا , او المعارضه , بل هي مخرج امن وفره العالم للمخلوع كمكافأة نهاية خدمة, .من دول عمل صالح لخدمة مصالحها لمدة 33عام على حساب الوطن الذى خرجنا جميعاً لإستعادته ,وكانت ثانياً مخرج للشعب على الرغم من مرارة هذا المخرج الذى رفضناه طويلاً , وبضغوط إقليمية , ودوليه , تم التوقيع وصارت امرٌ واقع على الجميع , فلا تمنوها علينا يا مطبلين , وتنسبوها منجز حزبي اوسياسي لأحد ,وان كان البعض ممن قد إعتاد التصنيم, والتبجيل ,والتعظيم ,و يبحثون الان عن صنم جديد فالأولى بهؤلاء ان يُبجلوا ويصنموا الملك .ودُمتم أحراراً