ماذا لو حكم هؤلاء؟!!

كتب
السبت ، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٢٠ مساءً

بقلم - محمد المتوكل

جماعة تعي حبها لنبيها محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتدعي ولاءها لأهل بيته الطاهرين’ وتدعي أنها تدافع عن المقدسات الإسلامية’ ووقوفها ضد أمريكا وإسرائيل كما تدعي وتتشدق بحب القرآن وجمع كلمة المسلمين. 

فما صحة ما نقول في بيان زيف ما يدعون؟ أقول وبالله التوفيق:

هذه الجماعة تسعى للوصول للحكم عن طريق الإمامة على الرغم من ذهاب حكمهم قبل 50 سنة فتسمع في إعلامهم ما تنبهر به عقول المخدوعين من الناس بهم’ وواقعهم الحقيقي مختلف تماماً وهذه بعض الصور الحقيقية التي ينقضون بها ادعاءهم ((يخربون بيوتهم بأيديهم)).

فأما حبهم للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فكذب من الدرجة الأولى’ والدليل أنهم يكرهون سنته’ ويلعنون أصحابه’ ويقذفون بالسوء زوجاته’ فكيف هذا الحب يا أكذب المحبين؟ كيف تدعون حبه وتسبون زوجاته وأصحابه؟

وأما حب القرآن فمثل سابقته في الشناعة وأعظم فقد أنكروا أن الله تكفل بحفظه من الزيادة والنقصان’ وينكرون ما فيه من براءة أم المؤمنين عائشة’ وإنكار سورة النور فيه’ 

بل وأشنع من هذا وأفظع ما فعلوه في محافظة حجة حين دخلوا سوق عاهم واقتحموا دار القرآن الكريم وقتلوا طلابها وأساتذتها ومزقوا أكثر من 3000 آلاف مصحف بل كانوا يرمون المصاحف بالبنادق ورفسوها بأقدامهم وأحرقوها ودخلوا المسجد بأحذيتهم وحولوا المسجد إلى أشبه باللوكندة حيث شربوا فيه السجارة ومضغوا  فيه القات ومنعوا فيه الصلاة واستباحوا فيه المحرمات’ فهل هذا هو القرآن؟ أم أن لهم قرآنا غيره لا نعلمه؟

وأما ولاؤهم لأهل بيته فحدث عنهم ولا حرج’ فهم يلعنون ويكفرون أجداد أهل البيت وأعمامهم وأخوالهم وعماتهم وخالاتهم بل وأمهاتهم وأصهارهم وأصدقاءهم ومشايخهم وطلابهم من الصحابة والتابعين فما هذا الحب الكاذب يا أهل الإسلام؟

وأما دفاعهم عن المقدسات الإسلامية فمحض افتراء’ فولاؤهم للفرس ويحبون أن نصير غنيمة لأهل فارس’ فمكة مثلا ما دامت بأيدي العرب فكربلاء أفضل منها وكعبة كربلاء أشرف من كعبتها’ وبقاء القدس في أيدي اليهود ((كما تفتي به مراجعهم)) أهون من أن يصير إلى أيدي المسلمين السنة’ حتى الخليج العربي قالوا الخليج الفارسي’ ولغة الإسلام العربية يحابونها باعتماد الفارسية في العراق وإيران وغيرهما من الأماكن’ حتى التواريخ العربية والإسلامية لا ذكر لها ولا وجود عندهم بل أمجاد فارس وتواريخها.

وأما دعوى الوقوف في وجه أمريكا وإسرائيل فحدث عن القوم بفضائحهم عبر التاريخ القديم والحديث’ فمن أدخل التتار إلى بغداد وبلاد الإسلام غيرهم على يد ((العلقمي)) ومن تعاون مع الفرنجة حين خلوا القدس وبلاد الشام إلا هم؟ ومن الذي ساعد الأمريكان على احتلال العراق وأفغانستان إلا إيران شيعة العراق؟ كما قال ذلك نائب الرئيس الإيراني (محمد علي أبطحي)’ ومن الذي يقف مع بشار الأسد بكل قوة وهو الحليف الأكبر لإسرائيل وحامي أمنها الذي لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان التي لا زالت محتلة منذ 45 سنة (أسد في درعا وفي الجولان نعامة)’ 

وحدث ولا حرج عن الاتفاقيات والاتفاقات مع الأمريكان عبر السفراء والمبعوثين في أكثر من دولة واليمن على وجه الخصوص’ ووجود أكبر سفارة أمريكية في الشرق الأوسط في العراق وفيها الآلاف من الجنود الأمريكان’ 

فماذا لو حكم هؤلاء رقاب الناس في اليمن حسب مخططهم؟ وقد علم الناس بما يمارسونه ضد من خالفهم في الرأي والمذهب والفكر؟

صلاة التراويح والضم والتأمين عندهم محرمة ومن فعلها أهدر دمه واستبيح عرضه وهدم بيته وكان مصيره السجن والتعذيب أو القتل وقد كان من هذا في هذا العام الكثير والكثير’ 

وأما تدريس القرآن الكريم عندهم وتوزيع المصحف الشريف فمن الجرائم الكبرى’ التي يستحق صاحبها عندهم النفي أو السجن أو القتل.

يا ألله ماذا لو حكم هؤلاء؟ كيف سيكون أمر الناس عندهم’ سيحاربونهم في أرزاقهم ومعاشهم وأمنهم وأفكارهم ومعتقداتهم.

زراعة الحشيش والمخدرات والتجارة بها حلال لا تمنع’ وصلاة التراويح الضم والتأمين وتدريس القرآن جريمة تستحق القتل’

من خالفهم في الفكر ذبحوه ومن خالفهم الرأي قتلوه حتى ولو كان إماما للصلاة كما فعلوا في الجوف وصعدة’ ويقتلوه ولو كان خطيبا للجمعة كما فعلوا في ريدة بعمران قتلوا مدرسين في مدارسهم وفلاحين في مزارعهم وتجار في محلاتهم ومسافرين في طرقاتهم وووو كثير من هذا!!

من وجد معه كتابا سنيا أهدر دمه واستبيح عرضه’ 

يا أهل اليمن لا يغرنكم تقلبهم في البلاد ولا التسمي بالزيدية التي هي منهم براء’ ولا ادعاؤهم حب أهل البيت الطاهرين’ فهذا كله من الخداع الذي لم يعد ينطلي على احد من عقلاء الناس.

تسمعهم في إعلامهم ينادون بالوحدة وجمع كلمة المسلمين وهم يقتلون كل من يخالفهم فكرا ورأيا ومذهبا وهم أيضا من أيد قرار الانفصال في لجنة الحوار’ فما مفهوم الوحدة عندهم؟ أم أنهم يقصدون التوحد على أفكارهم والدخول حزبهم واعتناق مذهبهم ومن خالف لا يستحق البقاء بل مصيره القتل’ 

إنهم يأتون بأفكار لم يقرها شرع ولا عرف ولا حزب ولا مذهب.

قلت هذا وأنا من بني هاشم دفاعا عن أهل البيت والمذهب الزيدي حتى لا يغدر به الغادرون ولا يغتر بهم أحد. وحسبنا الله ونعم الوكيل

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي