القوات الأمريكية تحتل اليمن أيضاً

كتب
الجمعة ، ٢١ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٣٥ صباحاً

فواز العجمي

كتب - فواز العجمي

في مقالي السابق يوم الأحد الماضي تحدثت عن احتلال القوات الأمريكية للشقيقة ليبيا بعد مقتل السفير الأمريكي في بنغازي وأن مقتل هذا السفير لا يختلف عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر من حيث الأهداف والنتائج والتخطيط أيضا لأنهما خدعة صهيونية-أمريكية والهدف منهما هو احتلال العراق واحتلال ليبيا.

الآن نقلت لنا الأخبار أن قوات من المارينز الأمريكي دخلت اليمن وأن طائرات بلا طيار موجودة هناك وأن هذه القوات الأمريكية جاءت لحماية السفارة الأمريكية في اليمن وأن مهمتها ليست محددة الزمن وإنما مفتوحة حتى يتحسن الأمن في اليمن، كما قالت هذه الأخبار.

ليس من حقي.. وليس من حق أي مواطن عربي أن يتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، سيقول مسؤول يمني إن ذلك من شؤوننا الداخلية ولا يحق لأحد أن يتدخل وهذا صحيح لو أن القضية محلية أو وطنية أو أن القيادة اليمنية أعلنت عن توقيع اتفاقية بينها وبين الإدارة الأمريكية حول وجود هذه القوات على الأرض اليمنية أما أن تدخل هذه القوات الأجنبية ونسمع في الأخبار انها دخلت فعلا وأن الطائرات الأمريكية بدون طيار تحتل سماء اليمن، فهذا الأمر غير مقبول من المواطن اليمني أولاً ومن أي مواطن عربي ثانيا لأن ذلك يعتبر تهديدا لسيادة دولة عربية بل أنه يعتبر احتلالاً مباشراً وهذا يهدد الأمن القومي العربي ولأنه يهدد هذا الأمن القومي العربي ترتفع أصواتنا نحن العرب لطرد هذه القوات الغازية والمحتلة.

بل وصلت شهوة الاستعمار الأمريكي الحديث إلى أن يطلب من مصر القيادة والريادة دخول قوات من المارينز إلى مصر لحماية السفارة الأمريكية وطلبت أيضاً من السودان دخول قوات من المارينز إلى الخرطوم لحماية السفارة الأمريكية أيضاً وهذا يؤكد أن مخطط الفيلم المسيء لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان مدبراً ومخططاً له لتبرير احتلال الدول العربية تماما كما هي تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية التي تم على أثرها احتلال وغزو العراق وأفغانستان.

لكن مصر القيادة والريادة رفضت الطلب الأمريكي وكذلك السودان وهذا مؤشر إيجابي لمواقف هاتين الدولتين العربيتين ويؤكد أنهما لاتزالان بخير والحمد لله.. بينما اليمن وليبيا ورغم الخلاص من دكتاتورية القذافي فإنها أصبحت دولة رخوة وهشة، ولا نريد استبدال دكتاتورية حاكم مستبد باستعمار ظالم ومستغل.

كذلك اليمن الذي لم تتضح صورة ثورته بعد لأنها لا تزال تراوح مكانها وأصبحت مثل ليبيا دولة رخوة وهشة وهذا يتطلب من الأشقاء اليمنيين والأشقاء الليبيين أن يترجموا أصالتهم وعروبتهم وقوتهم ويرفضوا الاحتلال كما رفضوا الدكتاتورية، فالشعب اليمني والشعب الليبي لا يختلفان عن شعب العراق الشقيق الذي رفض الاحتلال وقاوم المحتل الأمريكي وطرده من أرض العراق بكل بسالة وشجاعة وتضحية.

إنني أناشد الشعب اليمني القومي العربي الأصيل أن يتحرك الآن ويرفض هذا الاحتلال الأمريكي خاصة تلك الطائرات الأمريكية بدون طيار التي قتلت آلاف الأبرياء في باكستان وأفغانستان وفي اليمن أيضا بحجة مطاردة القاعدة وطالبان بينما هي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ، أناشد هذا الشعب العربي الأصيل وكذلك الشعب القومي العربي الليبي الذي أساء القذافي لهويته القومية العربية أن يهب ويرفض الاحتلال الأمريكي >

الشرق القطرية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي