لقطات ما بعد الثورة

كتب
الاربعاء ، ٢٢ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٣١ مساءً
شيماء الأهدل
بقلم / شيماء الأهدل

بعد أن رحل علي صالح بانتخاب عبد ربه رئيساً فلا داعي لذكر أسمه على الساحة الوطنية ولا داعي لان يرتبط اسمه بأي جرائم حدثت لستُ مطبلة ولا بلطجيه كما سيتسارع إلى

ذهنك ولكني أريد أن احذر من أن تنشغل برجل قد رحل وتترك الجزئية الأهم وهي تطهير البلاد من الفساد فقد انطوى عهد صالح الذي استمر 33 عام من الجهل والتخلف والفقر .. زرع بيئة مريضه لم يتكيف فيها سوى القبائل المؤيدة لحكمه وترك الجمهور الأوسع يتخبط بالفقر والحرمان ..

 يكفي إلتهاء بعلي وانظروا هناك من وعد برحيله جراء رحيل علي صالح ولكنه حتى الآن لم يرحل بل صرّح بأنه لن يرحل . ثار الشعب من اجل انتزاع الفساد وليس من اجل علي صالح فقط .حتى تستمر ثورتنا لابد من التمسك بمطالبنا فهل سنشهد مسيرات واعتصام لرحيل توائم علي صالح ؟؟

 لا أعلم حقيقة هل أودّع علي صالح أم أودع الثورة اليمنية .؟

أنتخب الشعب رجلاً لم يعترف بثوره الشعب اليمني حتى الآن فكيف سيحقق أهداف الثورة ..؟؟

 إذا كان عبد ربه هو المخرج الوحيد من هذه ألازمه ..أليس هذا باعتراف بأن ما عشناه خلال سنه بأكملها كانت أزمة وليست ثوره ..؟؟

 لماذا هذا التفاؤل المفرط ؟

إذا كان عبد ربه هو الوطن ورهان مستقبله فهل هناك أية خطط مستقبليه جعلتنا نؤمن بذلك .؟

 تساؤلات أدرك جيداً انك لن تستطيع أن تجيب عليها فيطمئن قلبك . فهو احد الخيارين لا ثالث لهما إما أن تعترف بان ثورتك لم تكن ثوره بل كانت أزمة وإما أن تستمر في ثوريتك فليس عبد ربه هو المنقذ الوطني .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي