الثورات العربية ... اصبحت مؤامرات ....؟؟

كتب
الأحد ، ٠٥ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤١ صباحاً

بقلم / محمد الشروف

إن النظر الى هوجة الوطن العربي من  وجود الثورات العربية كما يسميها البعض ثورات التحرر  من انظمة ظلم الحكام العرب , وخفايا سياسيات الوطن العربي وزعمائه ,, ولكن في حقيقة الامر تلك الثورات هي مخطط ومبرمج من قبل الاستعمار الغربي الصهيوني وهو بطبيعة الحال عمل على حالة من التغير الجذري في كل انظمة الحكم العربي بتخطيط انسان لا يفهم العربية ولا ينطقها  اصلا ,, المهم في الامر التنفيذ كيف ؟؟ التخطيط يحتاج الى دراسة كما نعرف وهذة الدراسة الموجودة ليس عبثا وإنما بوجود التخطيط تحتاج الى الالة التنفيذ فا وجود المرتزقة الذين ينفذون تلك السياسات حققت لهم انجازات كبيرة قد تعجز اسرائيل وأمريكا في تنفيذها .. ؟؟

في مرحلة من المراحل بات الوطن العربي مسيطر على القومية العربية الذي اعتبرها هي الديمومة لحفاظ على كرامة وعروبة الانسان العربي الذي  اسسها وحافظ عليها جمال عبد الناصر وأيضا العديد من حكام الوطن العربي الذين     را فضووا التغلغل الاستعماري في بلادهم فسقطوا شهداء بعزتهم وكرامتهم وعربتهم لذا المشروع مستهدف ومخطط للقضاء على تلك القومية وهذا ما لوحظ في البداية في احتلال العراق وغيرها من الدول العربية وصولا الى سوريا وستكون مهما كلف الامر ذلك .

الحالة مفجعة بل خطيرة على تلك العروبة وهنا يبقى الهدف الاساسي بل الرسمي هو استغلال الوطن العربي بكاملة  والسيطرة على السياسيات الموجودة والقوى الموجودة لدى الوطن العربي فكان ذلك في تفكيك والقضاء الجيش العراقي والقضاء ايضا على الجيش الليبي وألان في حالة بالقضاء على الجيش المصري والسوري تلك الامور مبرمجة ومخططة فالهدف الاساسي من تلك الثورات ليس نقل حالة واقعية الى الافضل وإنما خلق حالة من التوتر بين اصنفاف كثيرة داخل دول الوطن العربي وخلق حالة من العنصرية بينهم بغض النظر عن انتماتهم الدينية والحزبية .. الخ .

وهنا في تلك  ,,,

والغريب في الامر بل جل الاستغراب كيف لثورة أن يقودها قطري أن يقود تحررا ديمقراطيا؟ وكيف يمكن لمن اقتحم الفلوجة العراقية بالسلاح الكيماوي وارتكب الفظائع وأكل لحوم البشر فيها وروى مياهها الجوفية بالمواد المسرطنة ..كيف له أن يبكي على مدينة حمص السورية المحشوة بالمقاتلين المغرر بهم والقتلة وسلاح بلاكووتر الذي أحرق الفلوجة العراقية السنية؟ كيف نصدق الأمريكي الذي يبكي على حمص وهو بالأمس حوّل الفلوجة "السنية" الى هيروشيما الشرق ..؟؟ كيف نصدق هذا الغرب في بكائه على حمص وهو منذ أشهر قليلة أمسك غزة من عنقها لتذبح وثبّت أيدي وأرجل لبنان على الأرض كي يتمكن الاسرائيلي من ذبحه..

في غياب مفكري الثورة تجد أن لبيراليين عربا وسوريين ملؤوا صفحات الانترنت بالشعارات الثورية وأعلام الثورات وصور اليوتيوب دون تبين ..اليوتيوب الآن – بكل مافيه من فقر توثيقي وفبركات - هو من يقود النخب المثقفة لأن الصورة لا الفكر ولا المفكرين هي من يحرك العقول عندما تغيب الفلسفة والمنطق والمنهج العقلي .. ولم تسأل هذه النخب ان كانت الثورة تضرب المنشآت النفطية للبلاد وتحرق المعامل وتنتقم من النظام بقتل عماله وافقار شعب الثورة؟ وفي غياب الغطاء المنطقي الفكري للثورة لايسأل هؤلاء أسئلة سهلة من مثل:

اذا لم تؤيد منطق العرعور فلماذا لاتدينه علنا وتطلب لفظه من المجلس الوطني؟ وكيف لرجل مزواج مطلاق كل صوره السعيدة مع الزعماء العرب وهم يستقبلونه بحفاوة ويبارك حكمهم (وهو القرضاوي) أن يكون ملهم الثوار ولينينهم؟

بل وفي غياب العامل المنطقي لانستغرب أن وصل الأمر ببعض المهرجين الناطقين باسم الثورة أن يستبدلوا السيد حسن نصر الله باسرائيل ..ويصل الامر أن علم اسرائيل يرفع في حمص ويتسلل متحدث ثورجي لجعل تدخّل اسرائيل لحماية الشعب السوري في حمص مقبولا .. فقر المنطق هنا أبقاه جلدا على عظم ..فالتخلص من نظام يبرر بيع وطن..وفق فلاسفة الثورة ..

الديكتاتوريات التي ترحل لايؤسف عليها لكن مايؤسف عليه هو أن هذه الثورات تشبه فارسا مقطوع الرأس .. انه فارس مخيف بلا ملامح ..وبلا حياة .. جثة تتنقل من بلد الى بلد على متن راحلة قطرية فيما هي تتعفن وتنشر الوباء والطاعون النفسي والأخلاقي ..والذباب والدود والموت والاستعمار الجديد .. ولذلك لن نقول "فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين" .. بل خذوا "برهانكم" وثورتكم ان كنتم صادقين مع أنفسكم .. وارحلو..الوسط اليوم وهذا ما قالة الزميل غسان ابن جدوو في مقالتة للتبين حقيقية تلك الثورات العربية وما هي الطرق التي يرد ان يصل اليها الغرب بي اكملة ..

ولهذا اصبحنا متعاطفين مع ماهية وجود الثورات العربية لا نعرف ماهيتها ولا نعرف مخطتاطها وهون الانسان العربي البسيط يقع في تلك المتاهات ويوصل من هم غير حاصرين على مصلحة الوطن العربي والحفاظ على عروبتة .

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي