صورة من تطلع و صورة من تنزل !؟

كتب
الأحد ، ١٩ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٣:١٧ مساءً
بقلم / محمد القهالي
بقلم / محمد القهالي
مع مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح و قراره بسحب كل صوره من مؤسسات الدولة , و رفض الأخ النائب أن توضع صورته مكان صورة علي عبدالله صالح في هذ المؤسسات و الأماكن العامة, و هي بادرة طيبة من كليهما تستحق الوقوف عندها , فمادام الأول أمر بأنزالها و الثاني رفض رفعها , فلاداعي للاختلاف على أمر كهذا , و لربما سالت الدماء و تقاتل المطبلون على من ينزل و من يطلع, و أن لا نبحث عن صنم نؤلهه و نقدسه بكرة و عشياً حتى يصبح فرعوناً بفضل تسبيح المتملقين بحمده و قدسيته ليل نهار, حتى لو لم يشأ أن يكون فرعون لتفرعن بفعل التقديس والتمجيد.   و قد قيل لفرعون : لماذا تفرعنت يافرعون؟ قال: مالقيت حد يردني.   ان فرعون يحتاج الى من يفرعنه, من المطبلين, و الساكتين, فان لم تكن من المطبلين فلاتكن من الساكتين,فالساكت عن الحق شيطان أخرس, و لا تدع فرعون يظهر من جديد بسكوتك له, و ترك المطبلين حوله يعزفون لحن الألوهية و العبودية, عبودية الانسان للانسان, التي جاء الاسلام ليقضي عليها أولاً و قبل كل شيئ, داعياً الى عبادة الله الواحد, دون شريك تعالى عما يصفون.   فكما كان "عمرو بن لحي" , هو مؤسس الشرك و الأصنام في الجزيرة, حيث كان أول من أدخل الأصنام الى مكة, و لم تعبد الا بعد خمسمائة عام من دخولها مكة, والذي قال رسول الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم" رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار" يعني أمعاءه. فيارب نجنا ان نكون ممن يساهمون في تأليه البشر و الشرك بالله و صناعة الاصنام باي شكل من أشكالها,   فهكذا يكون تأليه الزعماء في البداية برفع صورهم في كل مكان, ثم بالخضوع لهم الى درجة الخنوع, ثم ترك الحبل لهم على الغارب يعبثون بالبلاد كيف يشاءون,فيبيعونها تارة و يتآمرون عليها تارة و يورثونها أو يدمرونها في نهاية الأمر, فلهم في ملكهم مايشاؤون.   فلاتتعبونا أيها المطبلون لأنه لن يأتينا رسول كلما تفشت عبادة غير الله من الأصنام البشرية, و لن نستطيع القيام بثورة للإطاحة بكل فرعون,كلما صنعتموه, فاتقوا الله فينا و في وطنكم , و ليكن شعاركم العبودية لله , و الوطن للجميع, و لاصوت يعلو فوق صوت الشعب.   و لنعلي كلمة "الله" في كل مؤسسة فكما أسقط مجلس الوزراء في مصر صورة الرئيس حسني مبارك , و استبدلوها بلوحة تحوي لفظ الجلالة, فالأحرى بنا أن نرفع نحن أيضاً هذه الكلمة العظيمة و لنجعلها شعارنا جميعاً.   " الله "   معبودنا الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد
الحجر الصحفي في زمن الحوثي