اليمن ليست سوريا أو البحرين

كتب
الجمعة ، ٢٧ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٥٠ صباحاً
  بقلم : ماجدة طالب لقد أثار فضولي تصريح الرئيس هادي وبعضهم لايران ان تكف عن التدخل في شؤون اليمن الداخلية الااني لا ارى أن إيران تتدخل بالشئون السياسية أو انها الزمت اليمن بإتفاقية جعلت من الثورة والثوار أتباع الخليج والسعودية . أي وجوه جديده بديلا عن وجوة المشايخ وعلى عبد الله صالح وغيرهم لتظل اليمن تحت إقتصاد الخصخصة والبنك الدولي والاستمرار بسحل البنى التحتية وتوارث المناصب وتبني المنظمات وإفتعال الأزمات وقتل الحراكيين وحروب صعدة وتعزيز انتشار القاعدة وحصانه القتلة من السنوات الماضية الى يومنا هذا . ليس دفاعا عن ايران ولن نرضى لإيران أو غيرها من الدول بالتدخل السافر للشؤون الداخلية في اليمن ولكن الذي نراه من خلال تلك التداعيات و كأن التدخل الإيراني واضح بل ترمى له شمعات الازمات المفتعلة و تم تجاهل شعب لا يشعر بالامان في ظلام دامس ووعي قافر وقفر متقع على مر السنوات الماضية في حين علي عبدالله صالح واربع والاربعين الحمراني المشيخي والسنحاني والسياسي الحرامي ينعمون بكل الوظائف والامتيازات والمشاريع الخاصة والجيش ويبقى باقي الشعب خلف حظيرة لا يستحق له العيش او النعيم بحقوقة بل يسعى اليه جاهدا بعد ان تتلف اعصابة لتحقق تلك الحقوق وكأنها أحلام فيستغل الجاهل و الفقير ليصبح إنتحاري مفجرا لنفسة حتى يتم خلق ازمة جديدة تجعلهم مسيطرين في الحكم والمناصب فالظاهر هو الى الان أن القرار وصناعه من" الرياض" العاصمة السياسية . لا انسى من خلال ندوتنا في الثورة اليمنية بين الاعلام والواقع في جامعة القاهرة قبل توقيع المبادرة بيوم واحد تحدثت فيها عن كيف كان الاعلام الغربي لايأبه بالثورة اليمنية، وهو الذي تخشاه السلطة أكثر من غيره فلم يغط أحداث الثورة اليمنية كما يجب اكتفى بالتركيز على الربيع العربي في ليبيا وسوريا. وهذا طبيعي لأن الإعلام يتبع السياسة والمصالح ويخدم أهدافهما وهو ليس محايدا ومصالح الغرب المباشرة وغير المباشرة في سوريا وليبيا أكبر من مصالحه في اليمن الذي تحولت إلى متسول لديه بفعل إفتقار السلطة لأي سياسة تنموية وتفشي الفساد الذي التهم المال العام. وكعينة فإن السيد ستيفن ساكر مقدم برنامج Hard talk’ حديث صعب’ في فضائية البي بي سي لم يخطر على باله أن يسأل وزير خارجية بريطانيا السيد وليم هيج في برنامج 7 يوليو الذي كان عنوانه الربيع العربي عن ربيع اليمن وثورته كما أن هيج لم يتحدث عن اليمن إلا في سياق رده على التدخل العسكري للسعودية والإمارات في البحرين عندما أوضح الأسباب الأمنية للتدخل وربط ذلك باليمن عندما قال بأن بريطانيا والسعودية تنسقان سياستيهما إزاء اليمن مختزلا الوضع في اليمن في النطاق الأمني البحت المقلق لبلاده ‘اليمن خطر كبير على الاستقرارالعالمي والطريق لتحقيق الاستقرار فيه هوالعمل مع السعودية’. هذا دليل بأن الأتفاقية تسعى لمصالح السعودية ودولة الأمارات التي تخشى من فتح ميناء عدن ومطالبة باقي أراضيها من الحدود السعودية وإنعكاس الثورة لملوك الخليج وغيرهم و بإعادة النظر لمصالحها ومصالح امريكا من خلال الموقع الاستراتيجي.فحوصرت الثورة الى الاستعداد لأي انفجار داخليايعاد النظر فيه من شتات الخلافات والتنوع الفئوي الشعبي تبين من تصريحات الرئيس عبد الرب هادي التوافقي وأحيانا السفير الامريكي والبعض من الكتاب والصحفين في المواقع الإندفاع الهجومي لبعض الثوار من أنهم يأتون بالتدخل الايراني الغير مملوس واقعيا بل إدعائات من خلال المسئولين والمتمصلحين من دول الجوار بجر الشعب لتحويل اليمن الى سوريا أوبحرين ثانية بأزمة طائفية بحتة وتقسيم اليمن بديلا عن إكمال الثورة وأهدافها والإلتفات الى التنمية في اليمن والإصلاح والتوازن السياسي داخل المنطقة فلا بد للثوار والشباب البدء بالالتفات نحو هدف واحد وهو أقامة دولة مدنية ومساواة وقانون دائم وبديلا عن الحصانات إيقاف كل من له فساد تاريخي عن العمل السياسي والعسكري لن نكون البحرين او سوريا بل سيكون هناك إصطفاف سياسي وثوري وتوازن سياسي يحمي المواطن ومصلحته بالتكاتف الشعبي لا للمصالح الأقليمة قبل المواطن اليمني وارض اليمن ... وبديلا من تصريحات الرئيس وغيرهم من المسئولين والمماحكات السياسية ببتفكك أمني وشعبي داخل المنطقة كان من المفترض السعي لتوفير الأمن و الكهرباء و إستراد حقوق الجنوبين مما سلب منهم وعودتهم الى اراضيهم ومناصبهم ويكون بند أساسي في المقدمة الأولى من الية تلك المبادرة التي لم نرى منها سوى العمل جاهدا للحفاظ على المصالح الاقليمة. وتجاهل امن واحتياجات وتنميته المواطن اليمني الذي هو عنصر فعال للوطن فالشباب والثوار وكل من يعترف بالثورة مازالوا عند موقفهم لإكمال أهداف الثورة وإسقاط كل فاسد وإقامة الدولة المنشودة التي ننتظرها وينتظرها ابنائنا وأجيالنا.  
الحجر الصحفي في زمن الحوثي