الثورة الشبابية ووهم الفشل !

كتب
الجمعة ، ٢٧ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٢١ صباحاً

بقلم / المحامي توفيق الشعبي
بقلم / المحامي توفيق الشعبي

الذين يتوهمون فشل الثورة أو يرون ذلك ويروجون لهذا المنطق تجد أنهم أولئك الذين لم يؤمنوا بالثورة ابتداء" أو جاؤوا إليها بثقافة الماضي أو انتهازا وتصفية لحسابات ما أو بقياس الربح والخسارة فهم بالأصل لم يؤمنوا مطلقا بالتغيير من أجل التغيير أو إمكانية حدوثه في ظل ما عاشوه و كان قائما ،فالثورة بنظرهم مغانم ،ومقياس نجاحها ما حققوه من مصلحة بحساب الربح والخسارة ولذا يكون قياس الثورة لديهم بالزمن وتفاصيل المعيشة وتجدهم ممن لا يقوون على مواجهة التحديات ومجابهة المخاطر وضيقي الأفق .

إن الثورة أعمق من ذلك بكثير وأعظم من أن نختصرها في تفاصيل ونحاصرها بزمن ونختزلها برموز.

فكلما تأزمت الأمور وعظمت النوازل وتداخلت القضايا وتسارعات الأحداث وتداعت القوى أزداد أيمانا بنجاح الثورة وعظمتها وأدرك أن هذه الثورة ستهد كل قلاع الاستبداد وتقتلع رموز الطغيان في كل اليمن وسيستمر وهجها وفعله الثوري بعطاء شبابها الذي لا ينضب وإيمانهم بعدالة القضية التي خرجوا من أجلها وقدموا في سبيلها التضحيات حتى يتحقق لليمنيين حلمهم بمستقبل مشرق وستسقط أمام عزيمتهم كل الرهانات التي يصطنعها البعض من اي طرف كان لتحقيق التغيير المنشود، الثورة فعل يتجدد ووسائل تتعدد .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي