مشروع صوم عربي مشترك

كتب
السبت ، ٢١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٥٨ صباحاً
  بقلم: نجلاء ناجي البعداني أثبتت الأيام أن جميع المشاريع العربية المُشتركة محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ ومنذ عقود لم يستطع العرب تحقيق أي مشروع مشترك يعود بالفائدة على الأمة العربية في أي مجال من المجالات، ليبقى الحديث عن أي تقارب أو مصالحة عربية حقيقية مجرد أوهام وأضغاث أحلام لا أساس لها ولا يمكن أن تكون حقيقة مهما حاولنا إقناع أنفسنا بها، لأننا ندرك أن كل مايقال في اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات والندوات والقمم العربية سيبقى مجرد كلام ولايمكن أن يجد طريقه إلى الواقع العربي ذات يوم . ولهذا لم نعد كشعوب عربية نحلم كما كنا من قبل ونمني أنفسنا باستعادة الأمجاد العربية وأسقطنا من ذاكرتنا كل المشاريع العربية المشتركة، فلا وحدة عربية شاملة ولا وحدة عربية جزئية ولا سوق عربية مشتركة ولا دفاع عربي مشترك ولا موقف عربي مشترك ، نعم أسقطنا من ذاكرتنا جميع المشاريع العربية المشتركة لدرجة أننا لم نعد نحلم بخارطة جغرافية لوطن عربي موحد . نعم أيها السادة كل المشاريع العربية المشتركة فاشلة بكل المقاييس، وخير دليل على ذلك، المشروع العربي المشترك الذي يسمى جامعة الدول العربية، فما الذي حققته هذه الجامعة منذ إنشائها في أربعينيات القرن الماضي، هل جمعت العرب ووحدت صفهم ومواقفهم، أم أنها كانت ولا تزال عامل فرقة وشتات للعرب أكثر من عامل جمع لهم ؟؟ أربعة وستون عاماً منذ أنشاء الجامعة العربية لم تقدم خلال هذه الفترة من عمرها مشروعاً عربياً مشتركاً يمكن الاستشهاد به كمنجز لهذه الجامعة العربية ودليل نجاح على المشاريع العربية المشتركة ؟! بل على العكس من ذلك ، كان من الممكن أن يكون الوضع العربي أفضل بكثير مما هو عليه الآن لو لم توجد الجامعة العربية أصلاً. المهم لا نريد من الجامعة العربية أي مبادرات لإصلاح الأوضاع العربية ولا نريد منها أي مقترحات لتفعيل العمل العربي، ولا نريد من الجامعة العربية أن تشغل نفسها بأي قضايا عربية وأن لاتتقدم بأي مشاريع مشتركة اقتصادية أو سياسية أو عسكرية أو اجتماعية أو صحية أو ثقافية أو علمية ولا في أي مجال من المجالات، فقط كل مانريده من الأمين العام نبيل العربي أن يتبنى مشروع صوم عربي مشترك، يتلخص هذا المشروع في إلزام الدول العربية الصيام في يوم واحد وأن يكون دخول شهر رمضان المبارك موحداً في جميع الدول العربية، على أن يتم التناوب بين الدول العربية في الإعلان عن رؤية هلال رمضان وتحديد يوم الصيام العربي الموحد يعني كل سنة تكلف دولة عربية في رصد هلال رمضان والإعلان عن يوم الصيام.. لو نجح نبيل العربي في هذا المشروع العربي المشترك سيكون الأمين العام الوحيد للجامعة العربية الذي قدم مشروعاً عربياً مشتركاً ناجحاً هو مشروع الصوم العربي المشترك. وكل عام والوطن والشعب اليمني والأمة الإسلامية بألف خير .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي