يا لطيف والهنجمة..!!

كتب
الاربعاء ، ١١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٢٧ مساءً
  بقلم: أحمد الزرقة 1 الكل في هذه البلاد يهدد ويهنجم ويقول إنه اتخذ إجراءات صارمة ضد الفاسدين والمخربين وقطاع الطرق ومعيقي الحياة السياسية في البلاد، لكن تلك الهنجمة لا تتجاوز شاشات التلفزة وصفحات الصحف، وإن حدث فهي لا تزيد عن حالة استعراض عضلات رجال الأمن الأشاوس على عمال البلدية وسائقي السيارات لإزالة العاكس من على زجاجاتها، وبالطبع لا يمكن أن يقترب رجال الأمن من السيارات المحملة بالمسلحين والمهنجمين، وبقدرة قادر يقوم رجال الأمن حينها بالدعممة، والبحث عن سيارة متهالكة أو باص ركاب. 2 انتهى زمن الهنجمة، هذا على الأقل ما كنا نؤمله في المرحلة التالية للثورة، لكن يبدو أننا دخلنا زمن تعددية المهنجمين وتنوعهم بتنوع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والقبلية والجهوية، بحسب مقتضيات مرحلة التوافق والتقاسم. في الحقيقة لا أحد يستطيع بالقوة وحدها وعبر اللجوء للخيار العسكري والأمني فقط تحقيق الاستقرار والأمن ومعالجة التحديات الكبرى التي تواجه البلاد، ومثلما فشل الحل الأمني والعسكري الذي كان سمة للنظام السابق في مواجهات الحركات والمطالب السياسية رغم إفراطه في استخدام العنف. 3 بالتالي لا يجب الاستمرار في استخدام سياسة القوة في مواجهة المطالب السلمية والسياسية للحراك في محافظة عدن، ويجب التوقف عن عسكرة الحياة في المدينة، خاصة وإن البلاد على أعتاب مرحلة للحوار الوطني للاتفاق على شكل الدولة الجديد ودستورها ونظام الحكم، وقبل ذلك الدخول في مرحلة العدالة الانتقالية، وليس من المعقول والمقبول أن يتم الحديث عن حوار وطني أو عدالة انتقالية ومازال هناك دم يمني يراق. [email protected]
الحجر الصحفي في زمن الحوثي