من شعبه إلى عبدربه

كتب
الاثنين ، ٠٩ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٩ مساءً
أحمد غراب
أحمد غراب

من شعب اليمن اللاسعيد الى الرئيس الجديد..

اما بعد فالكرسي هذا امانة وبعد الامانة لابيع ولاشراء ، وكل شئ بالرضا ، والعدل اساس الحكم وكفى ، معك شعب وكالة مضمون ، غارق هم وشابع ديون ، ماشي بعد حاله من البيت للمسجد ومن المسجد للبيت ، اعجبك شليت ما اعجبك حطيت ، ان زرعت فينا لو تحصد ليت ، شعب بشور وقول ، لاينفع معه صفر يا زلمة ولاصفق يا زول .
من اولها يا عبدربه ، ماكان اوله شرط كان آخره كهربه ، هذا الشعب طارح تحت راسه مسبه ، شابع فقر وفساد وغربة ، فلا تسوي بينك وبين شعبك “ زربة “، ولاتكن مما يهتم بصحبه او حزبه اكثر من شعبه ، ولا ممن يطعم الشعب خطبه ، ويشعل عليه ناره وحطبه ، ويكعفه بين قوته وحربه ، ويجرعه ويدوخ به ، ويشغله مفارع ويضارب به ، بدلا من ان يحترمه ويحبه و يداوي جروحه وكربه ، وينأى به عمن يتلاعب به ، فمن احب الكرسي اكثر من شعبه ربك يوذرف به ، ومن تغدى بشعبه ، شعبه تعشي به ، و اللي ما ينفعه شعبه ما ينفعه شرقه ولاغربه ، ولا جيشه ولاحزبه .
ولا يغرك اننا شعب ارق قلوبا ، فالجوع كافر والفساد اشد كفرا ، فكن لشعب يكن لك ، وكن للفاسدين بالمرصاد ، تنهض بالبلاد ، فنعم الرئيس انت ان انفقت المال العالم في طرقه ، واعطيت الشعب حقه ، والشاقي شاف اجره قبل يجف عرقه ، ونظفت البلاد من لصوصه وسرقه.
ولايغرك اننا قوم مخزنون فنحن مصممون ان نكون اولا نكون ونحن لا نستودعك الكرسي بل الشعب فالشعب المودع نص شعب ، فمن حكم وهمه الكرسي ، يصبح عليه ولايمسي ، ولا ينفعه جني ولا انسي ، ومن حكم وهمه شعبه جعل الله صعبه سهلا ، وقال له شعبه اهلا وسهلا ، ومن استرخص الشعب ودف في الكرسي.
ونحن شعب موعود شابعين وعود ، لانريد خطابات ولاورود ، ولامحاربين ولا اصحاب اخدود ، ولاعنفا ولاقيود ، فينا حساسية من الخطابات ، ونأمل في زراعة ارضنا قمحا بدلا من القات ، وعودة اسعار المشتقات ، ومواصلة تنظيف الفساد من المؤسسات ، وفينا قبائل جبارين ، لاتجد فيهم اللين الا حين تطبق فيهم الشريعة والدين ، وتزرع العلم في قلوبهم بساتين ، فالجهل تنين ، وحري بك ان تصبر وانت تحكم شعب صبور ، وان تكون مصدر حظ لشعب عانى من النحس والدبور وان تفر من المتهبشين فرار الدباب من حوش المرور ، وان تجعل من الكرسي خلية نحل لا عش دبور ، فأنصف المظلوم ، تستمر وتدوم ، فأساس الحكم العدل ، واس العطاء البذل .
فصل لك بطانة اصلي ، ولجنة فنية تعرف تفتي وحسنا تبلي ، ولاتصلي على متهبش منهم ، ولا تغدق بالصرف فتحتار من ترضي ومن تسلي .
وحتى لايقال الشعب صام صام وفطر بلصامة ، راقب الله تجد طريق السلامة واعلم انك تحملت امانة ، ان اديتها بحقها والا فإنها خزي وندامة يوم القيامة .
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

الحجر الصحفي في زمن الحوثي