لا تجعلوا من المعتقلين والمخفيين قسرياً مشروعكم التجاري

كتب
السبت ، ٠٧ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٠٠ مساءً
فاطمة الأغبري من الجميل جداً بل ومن الرائع أن نجد الكثير يعملون من اجل قضايا المعتقلين والمخفيين قسرياً وأنا هنا اخص المعتقلين والمخفيين الذين تم اعتقالهم خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية أوائل العام الماضي 2011م وهذا لا يعد إقصاء مني للمعتقلين الآخرين الذين تم اعتقالهم قبل الثورة والذين يعانون الأمرين ولكن أنا أحببت التركيز على هؤلاء المعتقلين تحديداً كونهم كُثر ومن يعملون لأجلهم أكثر.. والجميل في هذا العمل أن يكون هناك إيمانا قوي بضرورة الوقوف إلى جانبهم والعمل بجد من اجلهم أما ما يحدث الآن لهو أمر مزعج للغاية فقد تحول العمل الحقوقي مع الأسف عند البعض إلى مشروع للاسترزاق واكتساب الشهرة الشخصية والدليل على ذلك ما نراه هذه الأيام ونلتمسه على ارض الواقع فالمعتقلين أصبحوا مشروع تجاري لدى البعض الذين يسعون أولا ًلكسب المال تحت اسم الفعاليات المختلفة والشبه مستمرة وثانياً وكما ذكرت سابقاً اكتساب الشهرة التي سيستفيدون منها مستقبلاً عندما يقدمون على عمل أي مشروع.. طبعاً هذا حق من حقوقهم ولكن أرى بان الإنسان إذا أراد أن يصنع لنفسه شهرة عليه أن يعمل بجد لا أن يتخذ من الغير سُلماً للوصول إلى أهدافه فهذا أسلوب رخيص يرفضه الجميع. أنا اعتقد انه وبوجود الكثير ممن يشتغلون في قضية المعتقلين والمخفيين قسرياَ من شباب الثورة اليمنية من منظمات ونشطاء ومجالس وهيئات و..الخ كان من الممكن تغيير الكثير كونهم كانوا سيشكلون قوة ضغط على الجهات المعنية سوى الأجهزة الأمنية أو حكومة الوفاق ولكن مع الأسف فهم لم يعملوا سوى القليل طبعاً (باستثناء بعض المنظمات والنشطاء الذين يعملون بجد ونشاط وكل ذلك من اجل الانتصار للمظلومين ) ويعود السبب في عدم تشكيل قوة ضغط عبر ما ذكرته سابقاً هو عدم الجدية في العمل والانحراف عن الأهداف التي كانت قد رسمت من أجل العمل على تحقيقها .. فيا ترى يا من تدافعون عن المعتقلين والمختفين قسرياً أو بالأصح يا من تسعون إلى إطلاق سراحهم أين هي برامجكم التصعيدية التي يجب أن تقومون بها وأنا اقصد برامج بكل ما للكلمة من معنى ليست ليوم بل لأيام وأسابيع وأشهر إلى أن تعرف الجهات المسئولة بأنكم لم ولن تملوا وبأن القادم سيكون اقوى من السابق ؟ لماذا لا تضعون أيديكم في أيدي بعض وتضعوا برنامج واحد طالما وان القضية واحدة ؟! قد ربما من يقرا مقالتي هذه سيقول وأين أنتي من كل ذلك وأنا هنا سأجيب وأقول انه وبسبب ما رأيت أصبت بصدمة فأنا لم اعد اعلم مع من يجب أن اعمل خصوصا واني رأيت البعض يشتغل من اجل أهدافه الشخصية وليس من اجل المعتقلين والمخفيين قسرياً فالعمل الطوعي مع الأسف قُتل في داخل بعضهم فيا حسرتاه عليكم يا من تعيشون في ظلمات الجُب خلف القضبان وغيركم يتاجر بكم دون حياء. في الأخير أقول لمن يدعون أنهم يعملون من أجل المعتقلين أرجوكم ثم أرجوكم أن تدعو أطماعكم المادية والمعنوية على جنب وعليكم أن تركزوا على العمل الإنساني اولاُ وقبل كل شي
الحجر الصحفي في زمن الحوثي