ثمار الثورة وأشواك صالح

كتب
الاربعاء ، ٠٤ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٠٦ مساءً

بقلم / بلال الثمنة
بقلم / بلال الثمنة

يتفحص المواطن اليمني واقعه اليومي التعيس لعله أن يجد أثاراً ملموسة لعملية التغيير أو بتعبير أدق ثماراً للثورة الشعبية الشبابية التي  شهدتها البلاد مطلع العام الماضي ضمن الدول الذي أجتاحها الربيع العربي وانتهى بسقوط الأنظمة الدكتاتورية سقوط مدوي يلتفت اليمني شمالاً وجنوبا لن يجد سوى الأشواك التي زرعها صالح على مدى 33عاماً تحاصر الواقع اليمني في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها

 الفساد والعبث والنهب مفردات لازالت حاضرة بقوة وتطغى على المشهد وكئن نظام صالح لم يرحل بعد ولازال يعيش وضعه الطبيعي .

عندما يصبح التغيير واقعاً غير ملموس هنا تكمن الكارثة وتدفن التضحيات وتغتال الثورة ويتسرب اليأس إلى قلوب الناس ويغدو التغيير شعاراً يتغنى به المتشدقون والمفسدون لازال الكثيرون يتشبثون ببصيصاً من الأمل رغم الواقع المحبط على أن ممثلين قوى الثورة في حكومة الوفاق قادرين على أحداث التغيير الذي يتطلع إليه الشعب وإزالة أشواك صالح  والقضاء على ثقافته وإحلال ثقافة الثورة من أجل الحصول على ثمرة التغيير الذي قدم الشعب التضحيات الجسام من أجل الوصول إليها الغوص في أعماق الواقع اليمني لاستخراج كنوز الثورة تعد هي المهمة الأساسية لحكومة باسندوة

تحدي صعب أمام قوى الثورة المشاركة في حكومة الوفاق ستحدده الأشهر القادمة أما أن تقوم بعملية إنضاج ثمار الثورة وتقديهما للشعب وأما ان تبقي على أشواك صالح وتخسر ثقة الشعب وتصنف بأنها النسخة الثانية من حكومة صالح ويبدأ الشعب في البحث عن خيارات جديدة وعن قوى جديدة تحقق طموحات وتطلعاته نحو التغيير والولوج في عهد جديد أو الانقسام بين القوى السابقة وإبقاء الماضي والتخلي عن الثورة لتصبح بذالك الحالة اليمنية ميئوس منها التفاف الشعب حول هادي وحكومة الوفاق يتبدد يوماً بعد يوم وقد يتلاشى في حالة أستمر الوضع في حالة من الركود بلقد تنطفئ شمعة الأمل ويتحول إلى اختلاف وصراع وتناحر عندما يشعر الناس بأن القوى التي منحها

الثقة قد خذلته وأجهضت مشروع التغيير والعبور إلى يمن جديد الشئ المخيف أن هناك من يريد تشييد العهد الجديد بركام الماضي ولا يدري أنه يعيد أنتاج النظام السابق بغلاف ثوري

 لست متشائم كثيراً ولازلت متمسك بخيوط الأمل لكن الواقع أكثر ضبابية ويدعو للتخوف من الانزلاق إلى مائلات كارثية  قد تقضي على الوطن برمته .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي